تقدّم عدد من النواب باقتراح بقانون جديد يقضي بتشديد عقوبات التخلّف أو التهاون في تبليغ الجهات الرسمية عن حالات العنف الأسري.وتقدّم بمقترح القانون كل من رئيسة مجلس النواب فوزية زينل، والنواب فاطمة القطري، علي زايد، عمار البناي، وغازي آل رحمة.وينصّ المقترح الجديد على إضافة مادة جديدة لقانون «الحماية من العنف الأسري» تتضمن تشديد العقوبات على من يتخلّف أو يتهاون في عن أي جريمة يمكن تصنيفها على أنها نتجت عن عنف أسري، وصلت إلى علمه بحكم عمله، سواء كان ممارساً لمهنة طبية أو تعليمية على حدٍ سواء.ويقضي مقترح القانون الجديد بأن يُعاقب المتهاون أو الممتنع في التبليغ عن حالة عنف أسري بالغرامة التي لا تقل عن 200 دينار ولا تجاوز ألفي دينار، وتكون العقوبة الحبس الذي لا تقل مدته عن سنة والغرامة التي لا تقل عن ألف دينار ولا تجاوز ألفي دينار أو إحدى هاتين العقوبتين إذا نتج عن ذلك العنف وفاة أو عاهة مستديمة.وفي تصريح للأيام، أكّدت النائب فاطمة القطري -صاحبة فكرة الاقتراح- بأنها تقدمت بهذا المقترح في سبيل الحفاظ على الكيان الأسري الذي يعتبر هو أحد الأسس التي تقوم عليها المجتمعات ولأن الكيان الأسري لا يقوم إلا على التراحم والترابط بين أفراد الأسرة، وعند اختلال أحد هذه العناصر تبدأ الأسرة بالانهيار والتفكك، وإن تفكك الأسرة يعني ضياع النشأة السليمة لأفرادها.وأضافت «يأتي هذا التعديل للقانون بإضافة مادة جديدة نتيجةً لخلو قانون الحماية الأسرية النافذ من أي عقوبة على التخلف عن تنفيذ هذا الالتزام الذي تفرضه المادة الثامنة من ذات القانون، والتي نصت بوضوح على أن لكل معتدى عليه من العنف الأسري أو أي فرد من أفراد الأسرة حق التقدم ببلاغ عن واقعة العنف الأسري، ويتوجب على كل من علم بواقعة عنف أسري بحكم عمله، أو مهنته الطبية أو التعليمية تبليغ النيابة العامة أو مراكز الشرطة بما علم عنها.كما أشارت القطري إلى أن نيابة الأسرة والطفل في النيابة العامة تباشر الكثير من البلاغات التي تتعلق بالعنف الأسري ونتائجه المأساوية، ما يدفعنا لتضييق الخناق على هذه الحالات التي تحتاج إلى كثير من التعامل بإنسانية ورحمة، خاصة إن كان فعل التعنيف واقع على أحد الأطفال.وأوضحت القطري اهداف الاقتراح بقانون ومنها تحقيق الاكتشاف لأكبر قدر ممكن من حالات العنف الأسري الواقعة في المجتمع، ولتحريك الدعاوى الجنائية على مرتكبيها، الى جانب قطع جميع شرايين هذه الجريمة الشنيعة التي تقع من قبل أناس من المفترض أن يكونوا هم درع وحصن للمجني عليه.
مشاركة :