بائس هو المكان الذي وصلت إليه رياضتنا البحرينية، ومنكود المُقام الذي أناخت فيه، فهو ليس موطن هواية، ولا دار احتراف، إنما حَيِّز مُعتم يجتمع فيه أسوأ ما فيهما، يشبه جزيرة الكنز في رواية الكاتب الأسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون، حيث لا نظام يُتبع ولا قانون يُفرض، وأردى ما في الموضوع أنها -أي الجزيرة - تعد مقصدا للباحثين عن المال والنفوذ، يتهافتون عليها مستخدمين كل الوسائل المتاحة لهم، المشروعة والغير مشروعة، وما يجعلهم كذلك هو أنهم لا يجدون رقيبا يصدهم، ولا حسيبا يردهم، بل على العكس، يجدون من يعين ويعاون، ومن لا يكترث، ومن لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم.. ويا فساد ألعب ! وبعيدا عن ذلك المكان الذي اقتيدت إليه رياضتنا، دعونا نسلط الضوء على من قادها إليه، وكيف فعل ذلك؟، وما الذي نتج عن هذا الوصول؟، فمن غير المنطقي ان تكون رياضتنا قد وصلت إلى هذا المكان لوحدها، وإلا فما دور الباحثين عن تحقيق مصالحهم الشخصية، وما دور معاونيهم، ومن تركهم يسرحون ويمرحون وأصطف في طابور حزب الكنبة؟! انت تعلم يا صديقي القارئ أنه من أمن العقوبة أساء الأدب، لذا فإن رياضتنا لن تنصلح ما دامت الأجهزة الرقابية لا تمارس دورها ولا تقوم بالواجب المنوط بها، وستظل على حالها التعيس ما ظلت الجهات المسؤولة غير مكترثة، وسلطاتها معطلة، ولا تحاسب المتنفعين منها بالباطل، ويا أسفاً على أحلام الرياضيين في هذه الجزيرة. في الثمانيات: في الماضي، كان لدينا حلم وفارس أحلام، والآن أصبح لدينا حلم وسارق أحلام، الأول يحققها لك، أو يساعدك على تحقيقها بالأفعال، أما الثاني فيسرقها منك بالوعود وبالشعارات الزائفة !
مشاركة :