منذ العام 1995، حين قرر حمد الانقلاب على أبيه، بدأت حكاية تلك الدولة القائمة على مبدأ العُقوق، من عُقوق الإبن بالأب، إلى الدولة العَقُوق مع الدول الجارات، الابن السيء سيد الشرور وزعيم الخائنين والغادرين، الذي حول قطر من وطن للقطريين، إلى وطن للهاربين الإرهابيين، للغادرين في بلدانهم والمنشقين والمنقلبين، فهوا الأب الروحي للانقلابين.وهذه هي قطر (جزيرة الكنز) الذي هو حلم كل القراصنة، وجدوا فيها مبتغاهم ومنيتهم، وجدوا فيها المال الوفير الذي لأجله دمروا أوطانهم، فتجدون اليوم قطر هي الأحب لجماعة الإخوان المسلمين، كذلك لجبهة النصرة والقاعدة والحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، للجنود الأتراك وحرس إيران الثوري، وفيها تنتشر القواعد الأمريكية ولإسرائيل فيها ممثل، وعدو إسرائيل الوهمي حماس أيضا هو الأخر من قطر يأتيه الدعم، إن قطر حانة واستراحة يجدون فيها الأسوء في العالم الراحة.أما شعب قطر ماذا نال من حكومته، عفواً الأصح أن نقول ماذا لم ينله منها إذ أنها لا تقدم إلى الشر فقط، حصل على تفكيك ممنهج لنظامه الاجتماعي، قبائل قطرية عريقة إلى يومنا هذا تستغيث تريد وطنها الذي ترفض حكومة قطر أن تعطيها شيء منه حتى الجنسية لم يحصلوا عليها، منتخبها الذي يجب أن يكون ممثل لها من خلال لعبة السلام كرة القدم هو ليس منتخب للقطريين، هو منتخب للمتجنسين، الذين حتى اللغة العربية لا يتحدثون وبالتأكيد لا ينشدون نشيد قطر الوطني، إذا ماذا بقي للقطرين الأصيلين في قطر ليدافعوا عنه، ولن تجدوا مهما بحثتم عن قطري أصيل يدافع عن عداء قطر لأشقائها وعن دعمها للإرهاب، لا يدافع عنها إلا المرتزقة المنفيين من أوطانهم المتنعمين بأموال غاز قطر.يا سخف موقفها الأن بعد ممارسة جاراتها الحقوق السيادية المشروعة لها بقطع العلاقات معها، حماية للأمن القومي لتلك الدول من قطر التي منذ 22 عام وهي تقوم بالاعتداء عليه، والأن بدأت تنهار قطر، تتخبط بعد ما سقطت ولاية الخليج عنها، لا تعلم لأحضان من تلجأ، هل لأحضان إيران التي بدأت خيرها على قطر بإرسال أغذية فاسده لها، أم لأحضان تركيا التي هدفها عودة خلافة عثمانية تكون قطر جزء منه، أم لأحضان المجرمين والإرهابيين الضعفاء الجبناء التي كانت هي لهم حضن حنون لسنين، كم هو سخيف موقفها الأن.في الختام حتى لا يفقد شعب قطر الأصيل وطنهم ويتحولون إلى لاجئين ينظرون لوطنهم يتحول إلى وطن من متجنسين مجرمين بشكل كامل، أن يقرر بشكل سريع إما الوقوف مع أشقائهم الذين ينتمون لهم وتربطهم جذور عرقية واجتماعية ودينية، أشقائهم السعوديين والإماراتيين والبحرينيين، وإما مع حكومة تميم التي لا تهتم لأجلهم بقدر ما تهتم للهاربين والمنفيين من أوطانهم.الرأيسلمان الجابريكتاب أنحاء
مشاركة :