برلين - اف ب: أعلنت برلين أمس أنها طالبت الولايات المتحدة بتوضيحات بعد ورود معلومات صحافية جديدة تفيد بأن الاستخبارات الأمريكية تجسست على وزارات وعلى وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارتن شيفر ردا على سؤال حول المسألة "طلبنا توضيحات من الحكومة الأمريكية". وقال خلال مؤتمر صحافي اعتيادي للحكومة إن "وزير الدولة (للشؤون الخارجية شتيفان) شتاينلاين اتصل بالسفير الأمريكي (جون) إيمرسون وواجهه بالاتهامات وأصر على أن نحصل من الطرف الأمريكي على التوضيحات الضرورية المتعلقة بهذا الملف وبكل الملفات التي لا تزال مطروحة". وأفادت وثائق سربها موقع ويكيليكس ونقلتها صحيفة سودويتشه تسايتونغ وشبكتا إن دي آر وفي دي آر التلفزيونيتان العامتان، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست لسنوات على وزارتي الاقتصاد والخارجية الألمانيتين. كما تشير المعلومات إلى أن الوكالة تنصتت أيضا على الهاتف الجوال الخاص بوزير الخارجية. وقال شيفر إنه لا يملك أي أدلة على صحة وثائق ويكيليكس لكنه أكد من جديد على موقف الحكومة الألمانية قائلا "نفضل في مطلق الأحوال ألا تجري مثل هذه الأمور لكن يبقى أن لدينا مصلحة جوهرية على صعيد السياسة الخارجية في التعاون بصورة بناءة مع الولايات المتحدة" وتحديدا في مجال مكافحة الإرهاب. وتفيد وثائق يسربها موقع ويكيليكس بانتظام عن عمليات تنصت تقوم بها وكالات الاستخبارات الأمريكية على أعضاء في الحكومة الألمانية أو على شركات، إنما كذلك عن عمليات تجسس قامت بها الاستخبارات الألمانية لحساب وكالة الأمن القومي. وفي خريف 2013 أثارت معلومات حول التنصت على الهاتف الجوال للمستشارة أنجيلا ميركل توترا بين برلين وواشنطن غير أن القضاء الألماني اعتبر حتى الآن أنه ليس هناك ما يستدعي فتح تحقيق رسمي.
مشاركة :