أكدت الجزائر رفضها القاطع لأي تغيير غير دستوري للحكم في مالي ، على مثال الطريقة التي تجري بها الأمور في البلد الإفريقي، منضمة بذلك إلى مواقف الدول الإفريقية الاخرى التي رفضت ماحدث بمالي.ووفق ماذكرت صحف عالمية ووكالات، فقد اعتقل المتمردون رئيس البلاد ورئيس الوزراء وآخرون، بعدما سيطروا على مقاليد الأمور.وقبل إدانة الجزائر، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية ، وعبر عن وجهة النظر الامريكية الرسمية وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو، الذي قال : إن الولايات المتحدة تدين التمرد العسكري في مالي وترفضه، وأضاف بومبيو بأن واشنطن ترفض ماحدث وتدعو إلى ضمان حرية القادة المحتجزين.وبالأمس عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رفضه للتمرد، مجريًا اتصالات موسعة بالقادة الأفارقة. هذا و يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا ، بطلب من فرنسا والنيجر، لمناقشة الأزمة في مالي.بينما تعهد المجلس العسكري الحاكم في مالي، اليوم الأربعاء، باحترام الاتفاقيات الدولية، وذلك بعد الإعلان عن تأسيس "مجلس للإنقاذ" في مالي، كما دعا إلى انتقال سياسي مدني يؤدي إلى انتخابات عامة في الدولة خلال "مهلة معقولة".وقال الناطق باسم العسكريين الكولونيل، إسماعيل واغي، مساعد رئيس أركان سلاح الجو، في كلمة عبر التلفزيون الحكومي: "نحن، القوات الوطنية المجتمعة داخل اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، قررنا تحمل مسؤولياتنا أمام الشعب وأمام التاريخ". كما أكد أن كل الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها مالي ستُحترم.وكان الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا قد أعلن في خطاب عبر التلفزيون الحكومي، فجر الأربعاء، استقالته من منصبه وحلّ البرلمان والحكومة، وذلك بعيد ساعات من إلقاء عسكريين متمرّدين القبض عليه وعلى رئيس وزرائه في انقلاب عسكري أدانته الأسرة الدولية.
مشاركة :