قالت مصادر أمنية وطبية إن ناشطة عراقية قُتلت، اليوم (الأربعاء)، وأُصيب 3 بجراح عندما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارتهم في مدينة البصرة بجنوب العراق. وهذا ثالث حادث من نوعه يستهدف فيه مسلحون ناشطاً سياسياً هذا الأسبوع، بعد أن قُتل ناشط، وتعرضت سيارة 4 نشطاء آخرين لإطلاق رصاص في حادث منفصل. وقالت المصادر لوكالة «رويترز» للأنباء إن ريهام يعقوب قُتلت برصاص بندقية كان يلوح بها مسلحان على دراجة نارية. وريهام كانت ناشطة في الحركة الاحتجاجية منذ 2018 وقادت كثيراً من المسيرات النسائية. وأعلن قائد شرطة البصرة اللواء عباس ناجي، في تصريح للصحافيين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أنه «تقرر تشكيل لجنة من كبار ضباط الشرطة للتحقيق في جريمة اغتيال الطبيبة ريهام يعقوب»، وشدّد على «ضرورة التوصل إلى الجناة خلال 72 ساعة، بغية تقديمهم للعدالة». وبدأت أحدث موجة عنف عندما اغتيل الناشط تحسين أسامة، يوم الجمعة، ما أدى إلى عودة المظاهرات بالشوارع لـ3 أيام حيث فتحت قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الذين رموا منزل المحافظ بحجارة وقنابل حارقة وأغلقوا كثيراً من الطرق الرئيسية. وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم، إقالة قائد شرطة البصرة الفريق الركن رشيد فليح، وعدد من مديري الأمن من مناصبهم، بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة التي شهدتها مدينة البصرة، وشدد: «سنقوم بكل ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها». وقال في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» إن «التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض، وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون».
مشاركة :