«اللوز» ذاكرة الصيف في البيت الإماراتي

  • 8/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة: عدنان عكاشة يثير موسم فاكهة اللوز الكثير من الذكريات والحنين إلى الماضي لدى أبناء الإمارات، لارتباطها الوثيق بالذاكرة الجماعية والفردية، ووجودها اللافت في الكثير من المنازل.عبد الله خلفان الشريقي، رئيس جمعية رأس الخيمة التعاونية الزراعية، قال عن «الشجرة المحبوبة» في الإمارات: «ثمرتها تنقسم إلى نوعين رئيسين، هما الأبيض ونظيره الأحمر، وبدأ موسم حصادها في يوليو/ تموز الماضي، والمتوقع أن ينتهي في نهاية الشهر المقبل، وأكثر الأنواع جودة هو ما يعرف باللوز البحريني».أحمد الوالي المزروعي، من أصحاب المزارع والمهتمين بالتنمية الزراعية في الدولة، قال: اللوز شجرة وطنية تنتج ثماراً لذيذة الطعم، توارثناها أباً عن جد، وتعتمد على الري المستمر يومياً، إذ أنها لا تحتمل العطش. ولفت إلى ما لحق بجزء من أشجار اللوز هذا العام من أضرار وخسائر، جراء تحطم أغصانها بفعل رياح شديدة في يونيو/ حزيران الماضي، ما جعل حصاد الموسم الحالي لدى البعض يكفي بالكاد لاستهلاك البيت والعائلة فقط.وأوضح المزروعي أن اللوز الأصفر حلو الطعم والأحمر حامض يقترب من مذاق الليمون، ويحمل فوائد ومقويات للجسم، منها تقوية المناعة وتليين المعدة ومكافحة الإمساك. وأشار إلى فوائد أخرى لأشجار اللوز، من بينها استخدام أوراقه غذاء للماشية، وأغصانه وقوداً في الطهي والشوي داخل البيوت وخلال الرحلات، بالإضافة إلى أنها أشجار تستخدم في الزينة بحدائق المنازل، ويستفاد من ظلها في الاستراحات والبيوت والأماكن العامة، لكونها كبيرة الحجم.علي البلوشي، باحث في التاريخ الشفاهي الإماراتي، أوضح أن اللوز فاكهة الصيف في كل بيت إمارتي وخليجي، مشيرا ًإلى تجفيف بذوره في المجتمع الإماراتي في الماضي، على سطوح المنازل، نظراً لقيمتها الغذائية الغالية، إذ كانت تمثل مكسرات تلك الفترة، ويسمى اللب المستخرج منها «اللبوح».وذكر أنه كان للوز استخدامات قديمة اختفت، منها استعمال نواته في تنقية مياه الأمطار وتخليصها من الشوائب، بوضعها في«الخرس»، المصنع من الفخار.

مشاركة :