خبر سار: فايروس كورونا أقل انتشارا داخل الطائرات | | صحيفة العرب

  • 8/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

برلين – طمأن باحثون ألمان الراغبين في السفر جوا بشأن تراجع احتمالات انتقال فايروس كورونا. وذكر الباحثون في دراسة أجروها على ركاب إحدى الطائرات في مارس الماضي أن احتمالات انتقال عدوى كورونا المستجد خلال السفر جواً أقل مما كان متوقعاً. وشملت الدراسة القصيرة التي نشرت في مجلة “جاما نتوورك أوبن” ركاب طائرة حملت من مطار تل أبيب الإسرائيلي 102 ركاب إلى مطار فرانكفورت الألماني في 9 مارس الماضي، أي قبل أن يصبح وضع الكمامات هو القاعدة، في رحلة استغرقت أربع ساعات و40 دقيقة. وعندما علمت السلطات الألمانية أن بين ركاب الطائرة 24 سائحاً ألمانياً خالطوا مسؤولاً فندقياً مصاباً بفايروس كورونا المستجد في إسرائيل، قررت إجراء فحوص لهم فور وصولهم إلى فرانكفورت. وتبين أن سبعة منهم مصابون بالفايروس، في حين أن سبعة آخرين جاءت نتائج فحوصهم إيجابية لاحقاً. وبعد أربعة إلى خمسة أسابيع، بادر علماء الفايروسات من مستشفى فرانكفورت الجامعي إلى الاتصال بالركاب الثمانية والسبعين والآخرين، وتفاعل مع هذا الاتصال 90 في المئة منهم. وطرح الباحثون على الركاب أسئلة تتعلق بمخالطيهم وبأي أعراض قد تكون ظهرت عليهم، وأجروا فحوصاً لعدد منهم. وفوجئ الباحثون بأن العدوى انتقلت إلى اثنين فقط من ركاب الطائرة الآخرين، غير السياح المصابين أصلاً، كانا جالسين من الجانب الآخر من الممشى حيث كان المصابون السبعة موجودين. ويعتبر الخبراء عادةً أن منطقة انتقال عدوى الفايروسات إلى الجهاز التنفسي داخل الطائرات تشمل صفّي المقاعد أمام المصاب، وصفّي المقاعد وراءه. لكن ما أثار المفاجأة في الطائرة العائدة من إسرائيل هو أن شخصاً جالساً في صف المقاعد الواقع مباشرة أمام مقاعد المصابين، لم يصب بالعدوى. وقالت مديرة معهد علم الوبائيات في فرانكفورت ساندرا شيزيك “هذا الشخص أخبرنا بأنه تحادث مطوّلاً مع إثنين” من جيرانه المصابين. كذلك لم يُصب راكبان كانا جالسَين مباشرة وراء أحد السياح المصابين. وقال سيباستيان هول من المعهد نفسه “لقد فوجئنا بأن العدوى انتقلت إلى اثنين فحسب من الركاب”. ولأن الفحوص لم تشمل جميع الركاب الآخرين، لا يمكن استبعاد أن يكون آخرون أصيبوا أيضاً. ومع أن الدراسة أكدت أن انتقال العدوى ممكن داخل الطائرات في حال عدم وضع كمامات، لاحظ هول أن “عدم وجود أي إصابات أخرى أمر مطمْئن، إذ يبيّن ذلك أن معدّل انتقال العدوى أقل مما كان متوقعاً، وخصوصاً أن أيّاً من الركاب لم يكن يضع كمامة”. وذكّر الباحثون بأن عدة دراسات أجريت على رحلات إعادة أشخاص كانوا موجودين في مدينة ووهان الصينية في بداية الجائحة، أظهرت أن العدوى لم تنتقل إلى أي مسافر في الطائرات، إذ كان الركاب يضعون الكمامات.

مشاركة :