تونس تكثف إجراءاتها لكبح انتشار فايروس كورونا | خالد هدوي | صحيفة العرب

  • 8/22/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تونس – تزداد مخاوف التونسيين من سيناريو اللجوء إلى الغلق الكلي للبلاد بعد إحداث تعديلات على نشاط عدد من القطاعات، في ظل تسارع وتيرة الإصابات بفايروس كورونا المستجد في موجته الثانية بعد فتح الحدود أواخر يونيو الماضي. وقرّرت الشّركة الوطنيّة للسّكك الحديديّة التّونسيّة، الخميس، في إطار التّوقي من انتشار الوباء وحفاظا على سلامة المسافرين وأعوان الشّركة، إجراء تحويرات على أوقات القطارات الرّابطة بين محطّتي تونس وقابس (جنوب). وأكّدت الشّركة أنّها بصدد متابعة الحالة الوبائيّة بجهة قابس (جنوب) وأنها ستوافي بالتّغييرات التّي قد تطرأ على توقيت قطارات المسافرين. ويطرح المعطى الجديد عدة أسئلة مفادها إمكانية التفكير الجدي في الغلق الكلي ووقف التنقل بين المدن والولايات (المحافظات)، في خطوة استباقية لكبح انتشار الفايروس. والجمعة قررت السلطة الجهوية بولاية (محافظة) قابس بالتنسيق مع رئاسة الحكومة إعلان حظر التجوال في المدينة. وأكد المنجي ثامر والي (محافظ) قابس أنه تقرر فرض حظر التجوال من الساعة الخامسة مساء إلى الخامسة صباحا وذلك لمدة أسبوع بمنطقة الحامة. وأضاف في تصريح لـ”العرب” أن “القرار جاء نتيجة لتسارع عدد حالات الإصابة بالفايروس إلى 500 حالة بالجهة، وأعتقد أنه سيمكن من التقصي السريع للإصابات واحتواء عدد الحالات”. وكانت تونس قد فتحت حدودها أمام حركة المسافرين بعد إغلاق دام أكثر من 3 أشهر ضمن تدابير مكافحة فايروس كورونا. وقررت الحكومة فتح الحدود البرية والجوية والبحرية للبلاد انطلاقا من 27 يونيو الماضي، عقب إعلانها السيطرة على انتشار كورونا. وأثار قرار فتح الحدود ردود أفعال متباينة بين الداعي إلى ضرورة استئناف النشاط والمحذّر من موجة ثانية ستخلف عواقب وخيمة على الاقتصاد والمجتمع. ووصف سعيد العايدي وزير الصحة السابق قرار حظر التجوال والوقف الجزئي للحركة بين المدن بـ”الإيجابي”. وقال في تصريح لـ”العرب”، “الوضع صعب منذ إعادة فتح الحدود.. ونحن الآن ندفع ثمن هذا القرار وتداعياته”. واستبعد العايدي “إمكانية الغلق التام للبلاد في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها التونسيون”، ودعا إلى ضرورة التعايش مع الفايروس والالتزام بوسائل الوقاية اللازمة كالتباعد الاجتماعي وفرض ارتداء الكمامات. وسبق أن حذرت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة التابع لوزارة الصحة التونسية، نصاف بن علية، من أن الوضع الوبائي في بلادها “حرج” إثر تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفايروس كورونا. وأكدت المسؤولة التونسية، في مؤتمر صحافي، تسجيل ارتفاع في عدد حالات الإصابة المحلية بالفايروس، وقالت “منذ أسبوعين، أصبحت لدينا حالات محلية خاصة في ولايات القيروان (وسط) وسوسة (شرق) ومدنين (جنوب شرق) وقابس (جنوب شرق)”. وتم تسجيل 2543 حالة مؤكدة منذ انتشار الوباء و63 حالة وفاة و1083 حالة لا تزال حاملة للفايروس وهي بصدد المتابعة، حسب إحصائيات وزارة الصحة التونسية. وتم منذ تاريخ فتح الحدود في 27 يونيو الماضي، تسجيل 1342 حالة مؤكدة حاملة للوباء، منها 466 حالة وافدة و874 حالة محلية.

مشاركة :