محللون: ارتفاع امتثال المنتجين خطوة إيجابية نحو بلوغ توازن أسواق النفط

  • 8/20/2020
  • 01:52
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال لـ«الاقتصادية»، مختصون ومحللون نفطيون إن عقد لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف "أوبك +" اجتماعات شهرية حتى نهاية العام الجاري يأتي في إطار تكثيف جهود متابعة وتقييم كل تطورات السوق بشكل سريع ومتلاحق، لافتين إلى أن هذا الإجراء يعكس مرونة وقوة الشراكة بين المنتجين، حيث استجابوا في خطة عمل طارئة لسوق النفط المتقلبة والمسار غير المؤكد للغاية لتعافي الطلب العالمي. وأشار المختصون إلى أن المنتجين بدأوا الشهر الجاري تخفيف قيود خفض الإنتاج نزولا من مستوى 9.7 مليون برميل يوميا الذي كان مطبقا على مدار الأشهر الثلاثة الماضية إلى مستوى 7.7 مليون برميل يوميا، ولذا لم يكن من المطروح مناقشة أي مراجعات لاتفاق خفض الإنتاج الجاري بعد تعديله، كما من غير المتوقع أن تتخذ أي قرارات رئيسة لتعديل الصفقة. في هذا الإطار، يقول جوران جيراس مساعد مدير بنك "زد أيه إف" في كرواتيا، إن ارتفاع امتثال المنتجين هو خطوة إيجابية في طريق التعاون المشترك نحو بلوغ التوازن والاستقرار المنشود في السوق معتبرا أن المنتجين قادرون على تحقيق أداء أفضل في الشهور المقبلة مقارنة بمستوى 95 في المائة الذي رصدته اللجنة الفنية في تقييمات تموز (يوليو) الماضي. وأضاف أن التخفيضات الطوعية الإضافية التي طبقتها السعودية والإمارات والكويت لمدة شهر واحد وهو حزيران (يونيو) الماضي، تم العدول عنها بعد تعافي الأسعار ثلاثة أضعاف منذ نيسان (أبريل) الماضي، علاوة على ارتفاع الاستهلاك المحلي في شهور الصيف نتيجة زيادة استهلاك الكهرباء، لافتا إلى أن المعروض النفطي بقى مستقرا نسبيا لذا لم تؤثر الزيادات الأخيرة في الأسعار بشكل كبير. من جانبها، ترى الدكتورة ناجندا كومندانتوفا كبير محللي المعهد الدولي لتطبيقات الطاقة، أن هناك حرصا من الجانب الروسي على تطوير الشراكة مع "أوبك"، والاستمرار قدما بتسريع الخطوات نحو استعادة التوازن في السوق، وهو ما يكشف عنه الارتفاع المستمر في مستوى الامتثال لتخفيضات الإنتاج وحث المقصرين على تصحيح الأخطاء، لافتة إلى حرص وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، على المشاركة في الاجتماع الوزاري على الرغم من ثبوت إصابته بفيروس كورونا. وذكرت أن قضية الطلب المتعثر هي أبرز الملفات الساخنة أمام المنتجين في الاجتماعات الحالية والقادمة مشيرة إلى أن وكالة الطاقة الدولية خفضت بالفعل توقعاتها لإنتاج النفط لعام 2020 بمقدار 140 ألف برميل يوميا إلى 91.9 مليون برميل يوميا، كما أن الجميع على قناعة بأن مشكلات صناعة الطيران هي المصدر الرئيس للضعف حاليا في سوق النفط. ويقول أندرو موريس مدير شركة بويري الدولية للاستشارات، إن "أوبك" خاصة لها عديد من المنتجين في الخليج لديهم رؤية إيجابية لتعافي السوق بشكل أسرع من المتوقع، لافتا إلى تأكيد الإمارات أن نهج "أوبك" وقيادتها ساعدا على بناء الثقة بالأسواق، ونتيجة لذلك نشهد عودة قوية للطلب على النفط حيث يأتي هذا بشكل رئيس من الصين، مع أهمية بقاء الصناعة في حالة من الحذر والذكاء في التعامل مع مستجدات السوق. ونوه إلى اتفاقه مع تأكيد مسؤولين في الإمارات أن صناعة النفط والغاز بحاجة إلى أن تكون متفائلة بحذر بشأن التغييرات الهيكلية على مستوى الاقتصاد الكلي حيث يجب أن تستمر في التركيز على إدارة التكاليف ورفع الكفاءة والاستجابة لتحديات الصناعة الجديدة. من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار، استقرت أسعار النفط، أمس، مع استمرار المخاوف من ضعف الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، وجرت تسوية العقود الآجلة لخام برنت عند 45.37 دولار للبرميل، بانخفاض تسعة سنتات. وأنهى الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط التعاملات على زيادة أربعة سنتات عند 42.93 دولار للبرميل، إذ تلقى دفعة متأخرة بعد صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

مشاركة :