أفاد مسؤولون ومحللون، بأن أسواق المال المحلية شهدت أداءً إيجابياً خلال تعاملات الأسبوع المنقضي، منهية فرضية ربط التراجع بقدوم الشهر الفضيل. وأكدوا أن ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى في ثمانية أشهر، بجانب قيام مستثمرين بعقد صفقات كبيرة على أسهم استراتيجية في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ساعد كثيراً في زيادة أحجام التداول وحرك معظم الأسهم باتجاه الصعود. وارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي خلال الأسبوع المنقضي، بحدود 108 نقاط، بنسبة 3.3%، بينما ارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الفترة نفسها بنحو 126 نقطة بنسبة 3%. وحققت القيمة السوقية للأسهم المدرجة مكاسب أسبوعية بحدود 22.1 مليار درهم. المؤشر العام مليار دهم مشتريات الأجانب في سوق دبي أعلن سوق دبي المالي، أمس، أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم بلغت خلال الأسبوع المنقضي، أكثر من مليار و33 مليون درهم، بنسبة 49.18% من إجمالي قيمة المشتريات. كما بلغت مبيعات الأجانب خلال الفترة نفسها أكثر من مليار وتسعة ملايين درهم، لتشكل ما نسبته 48.05% من إجمالي المبيعات، وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 23.68 مليون درهم، كمحصلة شراء. من جهة أخرى، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع المنقضي نحو 809.57 ملايين درهم، لتشكل ما نسبته 8.54% من إجمالي التداول، بينما بلغت مبيعاتهم خلال الفترة ذاتها نحو 728.33 مليون درهم، لتشكل نحو 4.67% من إجمالي التداول، وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي نحو 81.24 مليون درهم، كمحصلة شراء. وتفصيلاً، ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي خلال الأسبوع الماضي، بحدود 108 نقاط، بنسبة 3.3% منهياً تعاملات، أمس، عند مستوى 3371 نقطة. بينما ارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الأسبوع المنقضي، بنحو 126 نقطة تعادل نسبة 3% تقريباً، حيث أنهى المؤشر تداول، أمس، عند مستوى 4381 نقطة. وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية في كلا السوقين 3.86 مليارات درهم، حصيلة التعامل بيعاً وشراءً على 2.16 مليار سهم. أسعار النفط وقال مدير عام مركز «الشرهان» للأسهم والسندات، جمال عجاج، إن «هناك تحسناً ملحوظاً في أداء مؤشرات كل القطاعات المدرجة، وارتفاعات إيجابية، خصوصاً في آخر جلستين خلال الأسبوع الماضي»، موضحاً أن «ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى في ثمانية أشهر، يعد العامل الأكثر تأثيراً في حركة الأسواق المحلية، وكذلك أسواق المنطقة». وأضاف عجاج أن «قيام مستثمرين بعقد صفقات كبيرة على سهمي (اتصالات)، و(الدار العقارية) بسوق أبوظبي للأوراق المالية، ساعد على تحريك التعاملات اليومية، وزيادة حجم التداول بشكل كبير، كونهما من الأسهم الاستراتيجية ذات الوزن الكبير في المؤشر»، مشيراً إلى عودة التركيز على قطاع البنوك، الذي شهد تعاملات جيدة على مدار الأسبوع الماضي، ما كان له أثر جيد في المؤشرات بصفة عامة. من جهته، قال مدير عام شركة «الإمارات دبي الوطني» للوساطة المالية، عبدالله الحوسني إن «ارتفاع سعر النفط حرك أسواق المنطقة، منها أسواقنا المحلية التي شهدت هدوءاً إلى حد ما في الجلسات الأولى من الشهر الجاري»، مضيفاً أن «الأرباح التي حققها المستثمرون من عمليات الاكتتاب في زيادة رأس المال لعدد من الشركات المدرجة، أسهمت في ضخ سيولة جديدة، وزادت من وتيرة التداولات». مستويات قياسية بدوره، قال المحلل المالي، وضاح الطه إن «الأداء بشكل عام خلال الأسبوع المنقضي، كان إيجابياً بسبب ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية، تعد الأكبر في ثمانية أشهر، ما انعكس على قيمة التداولات اليومية التي فاقت 500 مليون درهم لكلا السوقين، وذلك بعد المعدلات المتدنية خلال شهر مايو الماضي، وبداية يونيو الجاري»، موضحاً أن «عودة معدلات التداول للارتفاع تعد مؤشراً إيجابياً على قدرة السوق على تغيير اتجاهه، فيما يبقى تحدي الاستمرار بالوتيرة نفسها هو الأهم». وأضاف أن «تعاملات الأسبوع الجيدة، التي صادفت بداية شهر رمضان، أنهت فرضية ربط التراجع في أسواق المال بحلول الشهر الفضيل، لتؤكد أن المستثمر يبحث عن الفرض الاستثمارية، وطالما وجدت الأخيرة، فإن المستثمر لا يتردد في ضخ استثمارات جديدة». وأشار الطه إلى أن «تعاملات الأسبوع شهدت صفقات كبيرة على أسهم استراتيجية في سوق أبوظبي، وهما «اتصالات» و«الدار» العقارية،» منوهاً بأن «هذه الصفقات تعد استثنائية، وأسهمت في رفع معدلات التداول بالسوق».