أكد اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، استعداد القوات المسلحة لصد أي هجمات إرهابية من قبل عناصر المرتزقة والميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، موضحاً أنه لن يتم التخلي على حماية ثروات الليبيين. وشدد لـ «الاتحاد» على جاهزية عناصر الجيش وهناك متابعة مستمرة لمخططات هذه الجماعات الإرهابية للهجوم على سرت الجفرة، موضحا أنه تم إحباط عدة هجمات في وقت سابق من قبل عناصر المرتزقة وداعش كانت تستهدف سرت الجفرة. جاء ذلك رداً على تهديدات ميليشيات الوفاق والمرتزقة الذين أرسلتهم تركيا للأراضي الليبية بشأن الهجوم على سرت والجفرة بعد الإعلان عن إعادة فتح الحقول والموانئ النفطية المغلقة منذ شهور وذلك بشكل خاص بهدف إمداد محطات الكهرباء بالوقود. من جانبه أعلن مجلس النواب الليبي أن الأولوية الآن لما يحدث على الساحة هو استعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة ليبيا، مشددا على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية وعناصر المرتزقة من ليبيا. وأكد مجلس النواب التزامه بمخرجات مؤتمر برلين لحل الأزمة في ليبيا رافضا وجود أي قوات أجنبية تمنع التوصل إلى اتفاق بين الليبين، مشدداً على أن التزام مجلس النواب بالعودة للحوار السياسي كطريق وحيد لحل الأزمة الراهنة، وضرورة استئناف تصدير النفط بشرط إنفاق عائداته بعدالة وشفافية. وفي سياق متواصل، ذكرت مصادر على صلة بتطورات لقاء مدير المخابرات الحربية المصرية وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر لتسليمه رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن هناك تنسيقاً مصرياً ليبياً لتغيير الخطط العسكرية خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الأنباء التي تشير لتحويل مدينة مصراتة الليبية لقاعدة عسكرية تركية. وحذرت المصادر من مواجهات عسكرية مرتقبة بين الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق، بعد الدعم العسكري من تركيا وقطر وتعهدهما خلال زيارتهما إلى طرابلس بزيادة هذا الدعم. وأوضحت المصادر لـ«الاتحاد» أنها المرة الأولى الذي يظهر فيها قائد رفيع المستوى بالجيش المصري في قلب ليبيا وأمام الجميع وهي رسالة واضحة وتحذيرية بأن مصر لن تكتفي بمشاهدة الخريطة تتغير على الأرض وأن المساس بمحوري «سرت – الجفرة» سيكون مقابله تدخل حاسم يقلب الموازين، مشيراً إلى أن الزيارة والرسالة ارتكزت على التأكيد بأهمية منع تحويل مصراتة لقاعدة عسكرية بكل الطرق خاصة بعد لقاء وزير الدفاع التركي بوزير داخلية حكومة الوفاق المنتهية ولايتها. وأكدت المصادر أن خطوات جديدة سيتم الإعلان عنها الأيام المقبلة في ظل مخطط الأتراك والسراج لتوطين الميليشيات والمرتزقة السوريين في ليبيا واستخراج جوازات سفر لهم للتمهيد لضمهم كقوات نظامية لحماية مؤسسات حكومة السراج إذا ما حاولت باقي الميليشيات التغول عليها، مشيراً إلى حملة تغييرات ستتم داخل صفوف الجيش الليبي في الأيام المقبلة بعد ترقية بعض العناصر داخله، والتمهيد لضم أبناء القبائل لقوات الجيش الوطني الليبي. إلى ذلك، تشهد العاصمة الليبية طرابلس أزمة خانقة خلال الفترة الأخيرة بسبب عدم توافر أي خدمات من كهرباء ومياه ووقود أو خدمات صحية في ظل انتشار فيروس كورونا.
مشاركة :