كشف خليفة العبيدي، مدير المكتب الإعلامي للجيش الليبي، لـ«الاتحاد» عن رصد الجيش الليبي وجود ضباط أتراك يقومون بتدريب الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق في طرابلس. وأكد العبيدي رصد غرفة العمليات الرئيسية للجيش الليبي وجود ضباط من الاستخبارات التركية في محاور القتال المختلفة بضواحي العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أن ضباطاً في الاستخبارات التركية يرتدون زياً مدنياً في محاور القتال ومقاتلين أتراكاً يقاتلون إلى جانب ميليشيات طرابلس. وقال العبيدي إن الضباط الأتراك وصلوا على متن المدرعات التركية الأخيرة، موضحاً أن مهام الضباط الأتراك هي تدريب الميليشيات المسلحة على استخدام المدرعات التركية. وأشار المسؤول العسكري الليبي إلى نقل جرحى الميليشيات المسلحة عبر طائرات مدنية، مؤكداً أن الطائرات تتولى تهريب الأسلحة والذخائر من تركيا إلى طرابلس لدعم الميليشيات المسلحة. وتقاتل عناصر متطرفة إلى جانب الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق الوطني ومنهم قائد ميليشيا «الصمود» الإرهابية صلاح بادي، الخاضع لعقوبات أممية ودولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في ليبيا، وذلك على خلفية تدميره لمطار طرابلس الدولي خلال نزاع بين الميليشيات المسلحة عام 2014، بالإضافة لوجود أخطر مهربي البشر ومنهم ميلاد عبدالرحمن المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، والإرهابي المطلوب للقضاء الليبي المدعو زياد بلعم، مؤسس مجلس شورى ثوار بنغازي المرتبط بتنظيم القاعدة، بالإضافة للقيادي في تنظيم «داعش» عبدالسلام شغيب. وأظهرت صور بثها المكتب الإعلامي للجيش الليبي وجود عناصر إرهابية داعمة للميليشيات المسلحة في طرابلس ومنها الإرهابي عادل الربيعي وهو أحد أبرز عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي، الذي أشيع خبر مقتله داخل محاور القتال في مدينة بنغازي عام 2017. وتقدمت قوات الجيش الليبي في محاور القتال بالعاصمة الليبية طرابلس خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بحسب ما أكد المنذر الخرطوش المسؤول الإعلامي باللواء 73 مشاة التابع للجيش الليبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد». وقال الخرطوش، إن قوات الجيش الليبي تمكنت من السيطرة على منطقة الأحياء البرية بشكل كامل والدخول في منطقة مشروع الدوائر. وأضاف أن وحدات من الجيش الليبي دخلت منطقة القربولي (50 كم شرق طرابلس)، مشيراً إلى أن الرقعة الجغرافية التي يسيطر عليها الجيش الليبي توسعت بشكل كبير. وأوضح المسؤول الليبي أن سلاح الجو التابع للجيش شن غارات جوية دقيقة للغاية على مواقع لمعسكرات الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق الوطني، مشيراً إلى شن طائرات مصراتة لغارات على منازل المدنيين في منطقة قصر بن غشير في ضواحي طرابلس، ما أدى لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين خلال القصف الجوى العشوائي. واتهم المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي طائرات ميليشيات مصراتة الإخوانية باستهداف منازل المدنيين في قصر بن غشير بضواحي طرابلس. المبعوث الأممي يؤكد تبديد «سوء الفهم» مع حفتر أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا، غسان سلامة، أمس الثلاثاء، في مقابلة مع «فرانس 24» أن قنوات الحوار لم تقطع بينه وبين قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر. وعلق مبعوث الأمم المتحدة على تصريح سابق لحفتر يعتبر فيه أن سلامة تحول إلى «وسيط منحاز» في النزاع الليبي، مؤكداً أنه كان مجرد سوء فهم وقد تبدد مذاك. وقال إنه «لم يتم إطلاع حفتر بشكل صحيح» على نص التقرير الأخير الذي رفعه سلامة إلى الأمين العام للأمم المتحدة. وأضاف «تسنى له إعادة قراءة النص والتحقق من أنه واقعي». وأضاف أن المشير حفتر «طلب مني مواصلة وساطتي» موضحاً أنه لم يفكر في أي لحظة بالاستقالة من منصبه. في 21 مايو، وأكد سلامة أمام مجلس الأمن أن ليبيا «على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو الانقسام الدائم للبلاد». وقال حفتر لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أن «تقسيم ليبيا، ربما هذا ما يريده خصومنا. ربما هذا ما يبتغيه غسان سلامة أيضاً». وأضاف «لكن طالما أنا على قيد الحياة، فلن يحدث هذا أبداً».
مشاركة :