قفز إنفاق المستهلكين في المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى منذ 2016 الشهر الماضي، مدفوعًا بزيادة في عمليات الشراء عبر الإنترنت، في ظل استمرار تشديد الإجراءات الاحترازية في الحانات والمطاعم، بحسب ما نشرته بلومبيرغ. وارتفع الطلب عبر الإنترنت بنسبة 16.2٪ في يوليو الماضي مقارنة بالعام السابق، وفقًا لمؤشر شهري من جانب «فيزا» و«آي إتش إس ماركيت»، كما ارتفع إجمالي الإنفاق بنسبة 2.4٪ ، بينما تقول الفنادق والحانات والمطاعم أن هناك إنخفاضا في الإيرادات بنسبة 18٪. واستمر التحسن في الطلب على السلع المنزلية، وكذلك المواد الغذائية والمشروبات، لكن تراجع الإنفاق المباشر أدى بالفعل إلى إغلاق المتاجر وفقدان الوظائف. وأعلنت سلسلة متاجر «مارك اند سبينسر» هذا الأسبوع أنها ستخفض عدد الموظفين بنحو 7000 موظف، مما يضيفها إلى قائمة الشركات التي تعمل على تقليص عملياتها. وقالت «فيزا» إن أرقام الإنفاق تتحرك في الاتجاه الصحيح لكنها حذرة بشأن التوقعات كما أن البطالة آخذة في الارتفاع، فضلا عن إنهاء برنامج دعم الأجور الحكومي في أكتوبر الذي قد يؤدي إلى المزيد من فقدان الوظائف وضعف ثقة المستهلك. من ناحيتها، قالت الخبيرة الاقتصادية في «آي إتش إس ماركيت» أنابيل فيدس أن الطريق إلى التعافي الاقتصادي لا يزال هشا، ومن المرجح أن يؤدي إنهاء خطة الإجازة الحكومية إلى ارتفاع معدلات البطالة، فضلا عن التوجه بشأن خفض الأجور الذي قد يعيق أي زيادات مستقبلية في استهلاك الأسرة.
مشاركة :