شبهة تسميم أليكسي نافالي تحوم حول الكرملين | | صحيفة العرب

  • 8/21/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو – يرقد المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني في غيبوبة بمستشفى في سيبيريا الخميس بعد أن احتسى كوبا من الشاي قالت المتحدثة باسمه إنها تعتقد أن سما دُس فيه، فيما يتهم الكرملين عادة بالوقوف وراء محاولات تصفية المعارضين في الداخل والخارج. وقالت المتحدثة كيرا يارميش على مواقع التواصل الاجتماعي إن نافالني (44 عاما) يرقد في العناية المركزة وقد وُضع تحت جهاز التنفس الاصطناعي. وذكرت أن نافالني، وهو من أشد المنتقدين للرئيس فلاديمير بوتين، بدأ يشعر بإعياء لدى عودته إلى موسكو من تومسك في سيبيريا بالطائرة. وأضافت “نظن أن أليكسي تعرض للتسمم بشيء ما وضع في الشاي. هذا هو الشيء الوحيد الذي شربه هذا الصباح. يقول الأطباء إن السم تم امتصاصه بشكل أسرع من خلال السائل الساخن. أليكسي الآن فاقد الوعي”. وغرد السفير الأميركي السابق في موسكو مايكل ماكفول “نصلي من أجل أن يكون نافالني على ما يرام”، فيما أعرب مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلقه بشأن ما يتردد عن تعرض المعارض الروسي للتسمم. وأمضى نافالني، وهو محام وناشط في محاربة الفساد، عدة فترات في السجن خلال السنوات القليلة الماضية لتنظيمه احتجاجات مناهضة للكرملين. وقد تعرض نافالني في السابق لهجمات جسدية، وهو الأحدث بين مجموعة كبيرة من منتقدي الكرملين الذين تعرضوا لتسمم. وفي العام 2017، أصيب نافالني بحروق في عينه بعد رشه بمادة معقمة عند خروجه من مكتبه عام 2017. وفي أغسطس من العام الماضي، أصيب نافالني بطفح جلدي وتورم في وجهه فيما كان محتجزا في مركز للشرطة حيث كان يمضي عقوبة قصيرة بسبب دعوته إلى احتجاجات غير قانونية. وغرّد رئيس الدائرة القانونية لمؤسسة مكافحة الفساد التي يرأسها نافالني، فياتشيسلاف غيمادي أنه “لا شك أن نافالني قد تعرض للتسمم بسبب منصبه ونشاطه السياسي”، موضحا أن محامي الأخير طالب بفتح تحقيق في محاولة اغتيال شخصية عامة. نافالني، وهو من أشد المنتقدين للرئيس فلاديمير بوتين، بدأ يشعر بإعياء لدى عودته إلى موسكو من تومسك في سيبيريا بالطائرة. وتجري روسيا انتخابات إقليمية الشهر المقبل ويستعد نافالني وحلفاؤه لها في محاولة لحشد التأييد للمرشحين الذين يدعمونهم. ويسافر نافالني، المحامي الصريح ذو الشخصية الجذابة عبر البلاد للترويج لاستراتيجية تصويت تكتيكية لمعارضة المرشحين المؤيدين لبوتين في الانتخابات الإقليمية المزمع عقدها في سبتمبر. وقد منع المعارض الروسي الذي تلقى تعليمه في جامعة ييل، من الظهور على شاشات التلفزيون الحكومي ومن الترشح في مواجهة بوتين خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2018. وحظي نافالني بقاعدة جماهيرية شابة جذبتها تسجيلات فيديو تكشف عن الفساد بين النخب ولديه أكثر من مليوني متابع على تويتر. وقد لفت الانتباه بخطابه غير المتهاون وعباراته المتهكمة مثل تسمية حزب روسيا المتحدة الحاكم باسم “حزب المحتالين واللصوص”. وواجه نافالني سلسلة من القضايا القانونية التي يرى أنصاره أنها عقاب له على نشاطه، ففي عام 2013، أُدين في قضية اختلاس تتعلق بصفقة أخشاب وحُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات مع وقف التنفيذ ما حرمه من الترشح لمنصب عام. وفي عام 2014، حُكم عليه مرة أخرى مع وقف التنفيذ، وسُجن شقيقه أوليغ لثلاث سنوات ونصف السنة في قرار وصفه النشطاء بأنه “احتجاز رهائن”. لكن على الرغم من قدرته على تأجيج الاستياء بين الشباب من أبناء الطبقة الوسطى في المدن إلى حد كبير، إلا أنه بعيد عن كونه شخصية معارضة تحظى بالاجماع، إذ ينتقد البعض موقفه المناهض للهجرة. وقد حقق أكبر نجاح له مؤخرا في الانتخابات المحلية العام الماضي، عندما تكبدت الأحزاب الموالية لبوتين خسائر بسبب خطة “التصويت الذكي” التي طرحها نافالني بعد منع حلفائه من خوض الانتخابات. وأدى هذا التكتيك، الذي دعا الناخبين إلى دعم مرشح المعارضة الوحيد الذي من المرجح أن يهزم الحزب الحاكم ، إلى تراجع المشرعين المدعومين من الكرملين من 38 من أصل 45 مقعدا في مجلس مدينة موسكو إلى 25.

مشاركة :