ألمانيا لا تستبعد فرضية تسميم أليكسي نافالني | | صحيفة العرب

  • 8/25/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

برلين – قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، الإثنين، إنه من “المرجّح جدا” أن يكون المعارض الروسي أليكسي نافالني، الراقد في غيبوبة في مستشفى شاريتيه في برلين، ضحية تسميم، فيما أعلن المستشفى أن “آثار تسمّم” ظهرت لدى المريض، قد تترك على المدى البعيد أثراً على جهازه العصبي، خلافاً لما ذكرته موسكو. وكشف المتحدث شتيفن زايبرت “إنه مريض ومن المرجح جدا أن يكون ضحية اعتداء بالسمّ”، مبررا بذلك الحماية التي تقدمها الشرطة لنافالني في مستشفى في برلين. وأضاف المتحدث أن “الشبهة لا تشمل أن يكون نافالني سمّم نفسه وإنما أن يكون شخص ما سمّم نافالني والحكومة الألمانية تأخذ هذه الشبهة بجدية كبيرة”. ونافالني (44 عاما) هو أكبر معارض للكرملين، يتمّ تشارك منشوراته المندّدة بفساد النخبة الروسية بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أُدخل الخميس إلى المستشفى في أومسك في سيبيريا في غيبوبة ووُضع في قسم الإنعاش على جهاز تنفس اصطناعي، بعد أن فقد وعيه في الطائرة. ويؤكد معاونو المعارض منذ الخميس أنه تعرّض لـ”عملية تسميم متعمّدة” عبر وضع مادة ما في الشاي الذي تناوله في مقهى في المطار، الأمر الذي رفضه الأطباء الروس. ونُقل صباح السبت إلى برلين على متن طائرة خاصة استأجرتها منظمة غير حكومة ألمانية، عقب تجاذب في اليوم السابق بين عائلة نافالني والأطباء الروس الذين أكدوا في البداية أن وضعه غير مستقر قبل أن يعطوا في نهاية المطاف الضوء الأخضر لنقله إلى ألمانيا. وواجه نافالني سلسلة من القضايا القانونية التي يرى أنصاره أنها عقاب له على نشاطه. ففي عام 2013، أُدين في قضية اختلاس تتعلق بصفقة أخشاب وحُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات مع وقف التنفيذ ما حرمه من الترشح لمنصب عام. وفي عام 2014، حُكم عليه مرة أخرى مع وقف التنفيذ، وسُجن شقيقه أوليغ لثلاث سنوات ونصف السنة في قرار وصفه النشطاء السياسيون بأنه “احتجاز رهائن”. وقد حقق أكبر نجاح له في الانتخابات المحلية العام الماضي، عندما تكبدت الأحزاب الموالية لبوتين خسائر بسبب خطة “التصويت الذكي” التي طرحها نافالني بعد منع حلفائه من خوض الانتخابات. وأدى هذا التكتيك، الذي دعا الناخبين إلى دعم مرشح المعارضة الوحيد الذي من المرجح أن يهزم الحزب الحاكم، إلى تراجع المشرعين المدعومين من الكرملين من 38 من أصل 45 مقعدا في مجلس مدينة موسكو إلى 25.

مشاركة :