ازمة الهجرة تثقل كاهل اقتصاديات بلدان العبور

  • 11/6/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

حذر البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية الخميس من ان ازمة المهاجرين تثقل كاهل اقتصاديات دول العبور في جنوب شرق اوروبا فضلا عن البلدان المجاورة لسوريا والعراق. وقال البنك، ومقره لندن، ان الدول المتواجدة في الخطوط الامامية، اي المجاورة لسوريا والعراق، تشهد تدفقا للاجئين بأعداد هائلة. فتركيا تستضيف 2,5 مليون لاجئ، والاردن 1,5 مليون. وهذا التدفق الهائل يشكل ضغطا على المرافق العامة، والموارد المالية الحكومية، وسوق العمل. واوضح البنك، في تقرير حول الآفاق الاقتصادية للمناطق التي يغطيها (اوروبا الوسطى والشرقية، السواحل الجنوبية والشرقية للبحر الابيض المتوسط، وروسيا وآسيا الوسطى)، ان وصول اللاجئين، الذين لا يملكون بغالبيتهم اذونات عمل، اخرج الاتراك الذين لا يملكون مؤهلات عالية من سوق العمل، وخصوصا النساء في القطاع الزراعي. واشار الى ان وصول المهاجرين ادى الى زيادة في ارتياد المدارس في تركيا، ما وفر فرصا لشابات خرجن من سوق العمل. وفي الاردن، حيث يشكل اللاجئون السوريون اكثر من 15 في المئة من عدد السكان، خفض البنك بـ0,8 نقطة، الى 2,8 في المئة، توقعاته للنمو في العام 2015 بسبب الآثار السلبية لهذه الأزمة في المنطقة. واشار ايضا الى ان بلدان جنوب شرق اوروبا تأثرت بشكل كبير، حيث شكلا ممرا لعدد كبير من المهاجرين الساعين للوصول الى اوروبا الغربية. ولفت البنك الى ان اكثر من 145 الف مهاجر، ومعظمهم من السوريين، عبروا صربيا منذ كانون الثاني/يناير، اي عشرة اضعاف العدد الذي عبر طوال العام 2014. وهذا يشكل تحديات لهذه البلدان التي توفر مساعدات طبية واجتماعية وغذاء وماء ومسكنا لهؤلاء.

مشاركة :