إبراهيم عبد المجيد: هيلانة الشيخ لا تنجرف إلى الآراء المباشرة في قهر النساء

  • 8/23/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الروائي والكاتب إبراهيم عبدالمجيد أن رواية "امرأة أُمسِكَت في ذات الفعل" للكاتبة هيلانة الشيخ رواية تجذبك وأنت تقرأها وتمضي بك بسرعة مدهشة.وأضاف "عبدالمجيد" خلال كلمة له عن الرواية على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": مؤكد أن أماكن أحداثها مثل المدينة المنورة في السعودية وجرأة شخصياتها النسائية، وكون بطلتها الساردة للأحداث فلسطينية مغتربة، والظلم الواقع عليها من زوجها يغري القارئ، لكن ماكان لذلك أن يحدث لولا لغة حسية تتدفق بصدق روحي وفني في الأحداث الصغيرة والكبيرة، وفي تصوير الحصار المضروب عليها (هلا) من زوجها وأبوها هي السيدة التي أنجبت أربعة أطفال كبروا وتجاوزت هي الأربعين لكن طاقتها الجنسية المهجورة لا تتوقف وسط حصار ضربه حولها زوجها سنوات طويلة حتى أن امتلاكها لهاتف صار عملية انتحارية. هاتف تعيش به وهمًا من العلاقات أو حقيقة في النهاية تنتهي بها إلى السجن وهي تحاول الهروب إلى أخيها في الإمارات مع شاب يمني لم تعرفه إلا من خلال الهاتف جعلها الوهم تري فيه المطرب الذي تحب صوته وهو ليس كذلك. وتابع "عبدالمجيد": الجرأة في تصوير الوحدة دون جنس حقيقي تشعر فيها بالصدق وعدم المبالغة و"هلا " منذ البداية متهمة من زوجها بالخيانة حقيقة أم غير حقيقية حتى تقع في فخ الخيانة الحقيقية بعد أن صارت كل الطرق مغلقة. ذات الفعل. امرأة صار لديها أربعة أولاد لا تجد ونيسا غير صوت القط جعلته صوت هاتفها يمكن لك أن تتخيل شكل وقهر الحصار.واستكمل: المهم أن الكاتبة لا تنجرف إلى الآراء المباشرة في ظلم وقهر النساء لكنها الأحداث يتجلي فيها ذلك. وبعيدا عن أحداث الواقع فحين يشغل الخيال بالحب مساحة أكبر وحين يصبح صوت القط ونسًا، وحين يصبح امتلاك هاتف أملا، يمكن أن تدرك أي ماكينة طحن تعيش فيها النساء. كثير جدا يمكن قوله اتركه للنقاد إذا أرادوا عملا يثري مقالاتهم لكن تظل لغة السرد فاتنة حتى أني قرأتها في يوم واحد. كيف تكتب هو الأكثر فتنة رغم غرابة الأحداث وفتنتها. ليس لأنها صغيرة (175) صفحة لكن لأنها متدفقة موجزة في عباراتها مثل زخات المطر المفاجئ.واختتم "عبد المجيد" كلمته عن الرواية بقوله: عندما تصل إلى النهاية تتذكر العنوان الذي يعود بك إلى قول المسيح حين أتوا إليه بالمرأة الزانية التي قامت بالخيانة – ذات الفعل – فقال لهم من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر لكن هنا لا ينصرف عنها أحد بل يتم سجنها رغم أنهم من دفعوها إلى ذلك.

مشاركة :