تصاعد الغضب ضد الأحزاب الموالية لإيران في العراق

  • 8/23/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعدت موجة الغضب العارم ضد الأحزاب والميليشيات الموالية لإيران في العراق بعد تجدد عمليات الاغتيالات بحق ناشطين وعمليات تفجير استهدفت ساحات الاحتجاجات الرئيسية، حيث أقدم المحتجون على هدم وإحراق مقرات حزبية وميليشيوية في محافظات ذي قار والبصرة، يأتي ذلك فيما وصل رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى البصرة على رأس وفد أمني رفيع المستوى فور عودته من الولايات المتحدة للوقوف على الأوضاع الأمنية. وأقدم محتجون عراقيون غاضبون على هدم عدد من المقار الحزبية في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، بعد ساعات من انفجار دراجة نارية داخل ساحة الاحتجاج الرئيسية في المدينة. وذكرت وسائل إعلام محلية وناشطون أن عمليات الهدم شملت مقر «حزب الدعوة»، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، و«تيار الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، و«منظمة بدر» التابعة لهادي العامري. وقبل ذلك، شهدت المدينة مساء أمس الأول، عمليات حرق لمقرات تابعة لأحزاب وميليشيات موالية لطهران، من بينها مقر «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، و«منظمة بدر» بزعامة هادي العامري. وتسبب انفجار الدراجة المفخخة التي استهدفت إحدى خيام المحتجين في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، بإصابة عدد من الأشخاص واحتراق الخيمة بالكامل، مساء أمس الأول. وشهدت مدينة الناصرية منذ اندلاع الاحتجاجات في أكتوبر الماضي، عمليات حرق مشابهة لمقرات الأحزاب والميليشيات التي يقول المحتجون إنها أصبحت منطلقاً لشن هجمات ضدهم. وفي مدينة البصرة المجاورة، أضرم محتجون النار في مبنى مجلس النواب في جنوب العراق، بعد أيام على عدم اتخاذ الحكومة أي خطوات في أعقاب اغتيال ناشطين اثنين. وأحرق المتظاهرون البوابة الخارجية لمدخل مبنى مجلس النواب في البصرة، وأصيب 8 على الأقل من قوات الأمن في الاشتباكات، وفق ما ذكر المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان علي البياتي. كما أحرق المتظاهرون صوراً لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الذي يتهمونه بالتحريض على قتل المتظاهرين. وكان المتظاهرون قد تجمعوا للمطالبة باستقالة محافظ البصرة أسعد العيداني بعد مقتل ناشطين اثنين رمياً بالرصاص بالمدينة الأسبوع الماضي. وقتلت الناشطة رهام يعقوب رمياً بالرصاص في البصرة الأربعاء الماضي على يد مجهولين، وقبلها بأيام قتل مسلحون الناشط تحسين أسامة، الذي شارك في مظاهرات أكتوبر. بدوره، أكد محافظ البصرة أسعد العيداني على دعم مطالب المتظاهرين لملاحقة الجماعات التي تقف وراء اتساع دائرة الخطف والاغتيالات خلال الأيام الماضية في البصرة. وقال العيداني للصحفيين بعد اجتماع ضم نواب المحافظة في البرلمان العراقي والقيادات الأمنية: «نحن نستنكر الاغتيالات التي شهدتها محافظة البصرة، ولدينا تنسيق مع الحكومة الاتحادية لتعقب الجماعات المتورطة في هذه الاغتيالات ومعرفة دوافعها والجهات التي تقف وراءها». وحذر من أن «مدينة البصرة تتعرض لهجمة شرسة بهدف تحويلها إلى مدينة فوضى لأهداف سياسية، ونحن ندعم المظاهرات السلمية ولن نقبل بتخريب مدينة البصرة ومظاهر الاغتيالات والحرق وحمل السلاح غير المرخص». ووصل رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى محافظة البصرة على رأس وفد أمني رفيع المستوى فور عودته من الولايات المتحدة بعد زيارة قام بها للوقوف على الأوضاع الأمنية فيها. وقال مصدر أمني إن «الوفد يضم كلاً من وزير الدفاع جمعة عناد ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب، عبدالوهاب الساعدي، ورئيس جهاز الأمن الوطني عبدالغني الأسدي».

مشاركة :