نافورة تريفي تجتذب السياح للتخلي عن الكمامات | | صحيفة العرب

  • 8/23/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تجتذب نافورة تريفي بروما أعدادا غفيرة من السياح سنويا يقصدونها خصيصا للحصول على صور تذكارية، لكنهم هذه السنة يحاولون قدر المستطاع مغافلة الشرطة لالتقاط صور سيلفي بلا كمامات. روما – ما إن أدار الشرطي ظهره حتى صرخ الوالد في وجه أطفاله “انزعوا الكمامة انزعوها”! فمن غير المعقول حتى في زمن كورونا التقاط صورة سيلفي أمام نافورة تريفي الشهير في روما.. مع كمامة. وتحاول الشرطة عند باحة المعلم الضخم العائد إلى الحقبة الباروكية، وهو من أشهر مواقع روما السياحية، دون جدوى أن تفرض الكمامات على المارة الآتين لالتقاط الصور. ويتهافت الزوار لالتقاط الصور بهواتفهم المحمولة أمام النافورة، حيث يتعانق العشاق وتجتمع العائلات من أجيال مختلفة لتخليد اللحظة وتوثيق زيارتهم للمعلم الذي لا تزال صورته راسخة في أذهان أجيال من محبي السينما بفضل فيلم “لا دولتشه فيتا” (الحياة الحلوة) الشهير وهو من إنتاج عام 1960 للمخرج الإيطالي فيديريكو فيليني. وقال مراهق بملابس رياضية أمام المعلم الرخامي الضخم “كنت أظنه أصغر من ذلك”. وقد سعى البابا كليمنت الثاني عشر من خلال هذا المعلم الذي أمر بتشييده سنة 1732 ولا يزال اسمه مدوّنا بأحرف ذهبية فوق الأعمدة الكورنتثية، إلى أن تكون النافورة بمثابة احتفاء بالمحيط وجمال المياه. ويطغى على المكان بعد ثلاثة قرون، الشغف بالتصوير مع انتشار عصي السيلفي في أيدي السياح الذين يحرصون على تسجيل مقاطع مصورة لنشرها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبدو أن الكثير منهم ليسوا مستعدين لأن تضيّع عليهم الكمامات فرصة الشعور بهذه الفرحة. وبات وضع الكمامة، منذ الاثنين، إلزاميا في المساء في الأماكن العامة المكتظة بالرواد. وترافق هذا التدبير مع إغلاق النوادي الليلية، وذلك من أجل المساهمة في تطويق التفشي المتجدد لفايروس كورونا خلال الأسابيع الماضية في إيطاليا وعدة بلدان أوروبية أخرى. PreviousNext وتستقبل حفنة من رجال الشرطة الزوار عبر تنبيههم إلى ضرورة “وضع الكمامة بعد الساعة السادسة مساء”. وتشكّل ساعات العصر فترة الذروة، إذ تعج الأزقة المجاورة بأفواج السياح الذين يتوافدون بالملابس الصيفية ونظارات الشمس حاملين المثلجات الإيطالية الشهيرة في يدهم. وأفادت طفلة إسبانية أتت بقميص زهري مع والدتها “أريد أن أطلب أمنية وسأرمي قطعة نقدية” في النافورة. ويتنقل رجال الشرطة في أرجاء المكان لتنبيه الزوار إلى ضرورة وضع الكمامات، مع استخدام لغة الإشارة للتواصل مع غير الإيطاليين. ويكمن التحدي لهؤلاء الزوار في التقاط صورهم بسرعة كافية دون كمامة فور غياب رجال الشرطة عن المشهد. وقال رب عائلة خلال التقاط صورة عائلية “هيا بنا نُزلْ الكمامات”، قبل أن يطلب إعادة التصوير بسبب عدم تنبه ابنه روبرتو إلى هذا الطلب وإبقائه على الكمامة. وأشار سائح فرنسي شاب مازحا إلى أنه ضُبط دون كمامة من قبل أحد رجال الشرطة. ويتوجه إلى صديق يحاول تصويره قائلا “حاول أن تظهر ورائي النافورة بكاملها”. وأوضحت سائحة إسبانية “لالتقاط الصور، من الأفضل أن نكون دون كمامة”. ووصل عدد حالات الإصابة بكورونا في إيطاليا إلى 257065 حالة حتى السبت، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

مشاركة :