عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام، وكالات (صنعاء، عدن) واصلت المقاومة الشعبية المدعومة من القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس عملية مطاردة «الخلايا النائمة» للمتمردين الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح في عدن التي بدأت الحياة الطبيعية تعود إليها بشكل تدريجي. وقالت مصادر أمنية لـ«الاتحاد»: «إن عناصر المقاومة ضبطوا فجرا عددا من المتمردين كانوا يتحصنون داخل مبنى سكني في مديرية التواهي غرب المدينة، كما تمكنوا من تحرير القصر الرئاسي بالكامل في منطقة المعاشيق بمديرية كريتر بعد مواجهات خلفت 20 قتيلا وجريحا في صفوف المتمردين». وتحدثت وكالة «فرانس برس» عن تعرض مطار عدن الدولي لقصف بصواريخ الكاتيوشا من جانب المتمردين خلال قيام طائرة سعودية ثانية بإنزال المساعدات الإنسانية. وقالت نقلا عن المسؤول الأمني في المطار عبدالله قائد «إن 3 صواريخ سقطت داخل منطقة المطار أثناء وجود الطائرة على مدرج الهبوط، بينما سقطت سبعة صواريخ أخرى بعد إقلاعها، لكنها لم تحدث أضرار في المدرج. كما سقط صاروخان على طريق مجاور». وقالت وكالة الأنباء السعودية «إن وصول الطائرة الثانية إلى عدن وعلى متنها أكثر من 10 أطنان من المواد الغذائية يأتي ضمن برنامج لتقديم مواد إغاثية وغذائية ودوائية متنوعة عبر البحر والبر والجو»، مشيرة إلى أن هناك طائرات ستصل وفق برنامج زمني محدد بإشراف من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتنسيق مع الحكومة الشرعية اليمنية وخلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بوزارة الدفاع. وقال مدير مطار عدن الدولي طارق عبده علي لـ«الاتحاد» «إن الفريق الفني الإماراتي بذل خلال الأيام الماضية جهودا كبيرة في عملية إعادة تأهيل المطار»، وأضاف «إن الجهود مستمرة وبوتيرة عالية، وستكون هناك جاهزية كاملة لمدرج المطار في استقبال طائرات الإغاثة ابتداء من صباح اليوم الجمعة». ورست سفينة استأجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل مساعدات إنسانية في ميناء عدن. وقال محافظ عدن نايف البكري لـ«الاتحاد» إن سفن مساعدات جديدة ستصل إلى الميناء وتحمل على متنها معونات إنسانية ومولدات كهربائية لتوليد الطاقة في المدينة المنكوبة. في وقت أعلن مدير مكتب صحة عدن الخضر لصور أمس «إن حصيلة الضحايا في عدن منذ بدء المواجهات بين المقاومة والمتمردين بلغت ألف قتيل و9 آلاف جريح»، مشيرا إلى أن الوضع الصحي في المدينة استثنائي حيث معظم المستشفيات الحكومية مدمرة تماماً وبحاجة لإعادة تأهيل سريع، كما أنها تحتاج لمستشفيات متنقلة مزودة بكادر طبي متكامل وجراحين ذوي كفاءات عالية لتتمكن من تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى». ... المزيد
مشاركة :