بسام عبدالسلام (عدن) شرعت أجهزة الأمن اليمنية في عدن أمس في تنفيذ حملة عسكرية لتطهير المديريات من الخلايا النائمة التي تقف خلف العمليات الإرهابية، وسط تأكيد مصادر تمكن خبراء المتفجرات من تفكيك سيارة مفخخة في أحد أقدم الشوارع السكنية في المدينة. وأكد مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الاتحاد» بدء الحملة الأمنية في مديرية المنصورة التي كانت شهدت خلال الفترة الماضية عمليات إرهابية واغتيالات لقادة أمن وعسكريين ومدنيين، وذلك وفق خطة تم إعدادها وتجهيزها بشكل كامل. وأشار إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» الإرهابي في جولة كالتكس عند مدخل المديرية التي شهدت إغلاق شوارع رئيسية. وقال شهود عيان إن أطقما عسكرية وأمنية تمركزت في جولة كالتكس عقب الاشتباكات مع المسلحين، وأن تعزيزات إضافية وصلت إلى المنطقة. وتحدث مصدر محلي لـ«الاتحاد» عن مقتل أحد عناصر التنظيم وإصابة آخرين، مؤكدا أن أجهزة الأمن مصرة على تنفيذ الخطة وتطهير المديرية بشكل كامل. وقال سكان في شارع المعلا الرئيسي لـ«الاتحاد» إن شخصا مجهولا ترجل من متن سيارة لاندكروزر سوداء اللون بعد ركنها أمام عمارة سكنية واختفى، فقام السكان بإبلاغ الأجهزة الأمنية التي قامت بإرسال خبراء إلى المنطقة عثروا داخل السيارة على 12 عبوة شديدة الانفجار، إضافة إلى عشرات الألغام وأنابيب غاز كان سيحدث انفجارها كارثة مريعة. وقال محافظ عدن عيدروس الزبيدي إن الإرهاب لا يروقه أن يهنئ الناس بحياة مستقرة وهو في حالة احتضار، ولكن الشعب لن يخاف من الموت طالما ذلك سيعود على الأهل بالسلم والأمان في عدن، وأضاف تعليقا على تفكيك السيارة المفخخة : «ندفع اليوم ضريبة تحرير المدينة التي ظلت طوال أكثر 26 عاما مختطفة بيد نظام متخلف زرع فيها الجهل والتطرف، ولهذا فان مهمتنا الأمنية لن تكتمل إلا بمحاربة الثقافة التي زرعها نظام التخلف والإرهاب والتي نعتمد على مجتمعنا المدني في عدن أن يكون شريكا أساسيا في هذه الحرب عبر التوعية من خطر هذه الجماعات ابتداءً من المساجد وكل المنابر الثقافية والعلمية». ... المزيد
مشاركة :