ديالى (العراق) - بدأت قوات عراقية، فجر الأربعاء، عملية أمنية واسعة لملاحقة خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في مناطق واقعة شرق مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى (شرق). وأوضح النقيب في شرطة ديالى حبيب الشمري أن "قوات مشتركة من الشرطة والجيش والحشد الشعبي بدأت فجر اليوم عملية عسكرية بإسناد من قبل طيران الجيش لتعقب مسلحي داعش في ناحية كنعان"، الواقعة على بعد 20 كم شرق بعقوبة. وأضاف الشمري أن "العملية انطلقت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة لإنهاء خلايا نائمة للتنظيمات الإرهابية". وأشار الضابط العراقي إلى أن "المنطقة توجد فيها خلايا لمسلحي تنظيم داعش، ومنها يشنون هجمات في أرجاء المحافظة". وعلى مدى الأشهر الماضية، شن مسلحون ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية هجمات متعددة استهدفت الحواجز الأمنية ودوريات الجيش والشرطة في مناطق شمالي وشرقي المحافظة ما أوقع قتلى وجرحى. كان التنظيم الإرهابي قد سيطر صيف عام 2014 على مناطق واسعة في محافظة ديالى شرقي البلاد، ونفذت قوات من الجيش العراقي مدعومة بالتحالف الدولي عمليات عسكرية واسعة تمكنت من خلالها من تحرير جميع المناطق قبل نهاية 2015. وانحسر نفوذ الدولة الإسلامية بشدة في العراق واقتصر على جيب على الحدود العراقية السورية. وتشن القوات العراقية حملة عسكرية لاستعادة آخر معاقل التنظيم. لكن التنظيم لا يزال يمتلك القدرة على شن هجمات مباغتة عبر خلايا منتشرة في أرجاء البلاد حيث يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن حرب عصابات على أهداف مدنية وعسكرية. وأعلن منسق الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الجنرال اندرو كروفت الثلاثاء أن عدد الضربات الجوية للتحالف في سوريا والعراق تراجع في شكل واضح بسبب الهزائم التي مني بها تنظيم الدولة الإسلامية. وقال المسؤول العسكري الأميركي في مؤتمر صحافي عبر الدائرة المغلقة في البنتاغون إن "عدد الضربات تراجع بنسبة ستين إلى سبعين في المئة في تشرين الأول/أكتوبر مقارنة بالمعدل الشهري للأشهر الثمانية أو التسعة الأخيرة". وقدر عدد القنابل التي ألقاها التحالف في تشرين الأول أكتوبر بـ850 مقابل معدل وسطي شهري منذ بداية 2017 راوح بين 1800 و2600 قنبلة. وأوضح أن هذا التراجع "الكبير" يؤشر إلى انهيار تنظيم الدولة الإسلامية لجهة المساحات الجغرافية التي يسيطر عليها، "إذ لم يعد يسيطر سوى على أربعة إلى خمسة في المئة من المناطق" التي احتلها سابقا.
مشاركة :