خبراء غربيون: «حزب الله» في أضعف أحواله وعلى أميركا «تقليم أظافره»

  • 8/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء غربيون أن الفرصة أصبحت سانحة الآن أكثر من أي وقت مضى، لإنهاء التهديد الذي تمثله ميليشيات «حزب الله» الإرهابية في لبنان، في ضوء مأزقها المتفاقم حالياً، بفعل تضافر العديد من العوامل الداخلية والخارجية، وعلى رأسها الانفجار الكارثي الذي ضرب مرفأ بيروت مطلع الشهر الجاري، وحكم الإدانة الذي صدر الأسبوع الماضي، بحق أحد كوادر الحزب من جانب المحكمة الدولية المعنية بملف اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وقال الخبراء إن هذا الوضع يدعو الولايات المتحدة، إلى اغتنام هذه الفرصة، لقيادة تحرك دولي يرمي عبر بذل جهود مستمرة ومنسقة، لتشجيع قيام لبنان حر وديمقراطي، وتحييد «حزب الله»، الذي يتعرض الآن لضغوط غير مسبوقة، لإنهاء الدور المُهيمن الذي يلعبه على الساحة اللبنانية منذ عقود. وفي تصريحات نشرتها مجلة «ناشيونال ريفيو» الأميركية، قال الخبراء الغربيون إن «اللبنانيين ربما يكونون قد سئموا قادتهم الذين أفلسوا بلادهم، والقوى التي تسعى لتأجيج النعرات الطائفية، واستغلالها لحشد الدعم لها كما يفعل حزب الله، الذي يُحمله الكثيرون مسؤولية انفجار بيروت الأخير، إما بشكل مباشر أو غير مباشر». ولكنهم أكدوا أن إهدار فرصة «الطرق على الحديد وهو ساخن، كما هو الحال الآن، قد يؤدي إلى إفلات الحزب من العقاب على ممارساته الإجرامية المستمرة منذ عقود»، قائلين إنه «قد يصعب على اللبنانيين التخلي عن دعمهم لقادة مثل هذه المجموعات ذات الصبغة العرقية أو الدينية، عندما يهدأ غبار الأزمة الحالية». وأشاروا إلى أن ما يجعل اللحظة الراهنة فريدة من نوعها، على صعيد إمكانية القضاء على نفوذ جماعة ذات طابع طائفي، أن المواطنين هناك، استفاقوا يوم انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس الحالي، على إرث الحزب المتمثل في العنف وعدم الاستقرار. يُضاف ذلك إلى حقيقة أن اللبنانيين كانوا قد أعربوا منذ انطلاق حراكهم الاحتجاجي منتصف أكتوبر الماضي، عن رغبتهم في التخلص من الطبقة السياسية الحاكمة بأكملها بما فيها تلك الميليشيات الإرهابية، بعد أن أدت توجهاتها إلى وصول البلاد إلى ذروة خيبة الأمل والإحباط، جراء أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخها الحديث. وقال المحللون إن «حزب الله» بات يشكل بنظر اللبنانيين والمراقبين في شتى أنحاء العالم، المتهم الرئيس، في كل ما يشهده لبنان من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية كذلك، مؤكدين أن المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع أواخر 2019، لم يترددوا في المطالبة وللمرة الأولى بإخراج هذه الميليشيات من الحكومة، دون اكتراث بمحاولتها الادعاء بأنها تلعب دوراً مناهضاً لإسرائيل، وزعمها أن وجودها ضروري لحماية الشيعة الفقراء، وذلك بعد أن أكد المنتمون لهذه الطائفة أنفسهم، أن خدمات الحزب تقتصر على مناصريه والمقربين منهم لا أكثر. واعتبر المحللون الغربيون أن الرفض الشديد الذي يلقاه «حزب الله» داخلياً في الوقت الحاضر، يعني أنه فشل في التظاهر بأنه كيان لبناني خالص، وصار اللبنانيون يجمعون على أنه ليس سوى أداة لقوى خارجية، يتلقى منها التمويل، ويعمل على تحقيق أهدافها، دون أن يعبأ بصالح لبنان نفسه.

مشاركة :