خطباء وأعضاء «شورى»: محاصرة «حزب الله» تقليم لأظافر إيران في المنطقة

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أيد خطباء وأعضاء شورى بيان وزارة الداخلية الذي يقضي بتشديد العقوبات على المؤيدين أو المتعاطفين أو الممولين لحزب الله، مؤكدين أن أمر ولي الأمر يعد قانونا ملزما للرعية ومن يخالفه لا بد أن يتعرض للعقوبة التي يحددها القاضي.. موضحين أن محاصرة حزب الله بمثل هذه القرارات الصائبة يمثل تقليما للأظافر الإيرانية في المنطقة. وأضافوا أن الموالين لهذا الحزب لا يختلفون عن الموالين للمنظمات الإرهابية الأخرى، فهم يشكلون خطرا كبيرا على الوطن والمجتمع ومن حق ولي الأمر أن يتخذ في حقهم العقوبات التي يراها مناسبة، لأن ولاءهم أو تعاطفهم مع حزب الله يعني أنهم مؤمنون بأفكاره وأفعاله التي تدعو إلى التفرقة بين المسلمين والقتل. وقال الدكتور أحمد سالم الشهري إمام وخطيب جامع الصالحين في جدة: أمر ولي الأمر يعد قانونا ملزما للرعية ومن يخالفه لا بد أن يتعرض للعقوبة التي يحددها القاضي. وأضاف: حزب الله أظهر العداوة والبغضاء للعرب كلهم وتمادى مع ولاة أمرنا وتطاول على وطننا، ويحاول بين الحين والآخر زرع الفتنة في مجتمعنا، ومن يواليه أو يتعاطف معه، فهو من الخارجين على قادة هذا البلد وعلى مجتمعه، لأنه يوالي عدوا من أعداء الوطن والأمة كلها. وأشار الشهري إلى أن حزب الله مصنف كمنظمة إرهابية وينطبق عليه وعلى من يواليه أو يموله ما ينطبق على المنظمات الإرهابية الأخرى، مؤكدا أن هذا الحزب أصبح يشكل خطرا كبيرا على المجتمعات الإسلامية عامة، والمجتمع السعودي خاصة، لأنه باع نفسه لإيران التي تسعى منذ عقود للسيطرة على الدول العربية وتصدير الإرهاب إليها. وأكد الشهري أن حزب الله خان بلده، ومن غير المعقول أن نثق بحزب باع بلده وتسبب في دماره وخرابه، ولم يكتف بذلك بل انتقل إلى العراق وسورية ليقف مع الباطل ضد الحق، فقتل من المسلمين الكثير في سورية وفق خطط مسبقة تدل على الحقد الذي يحمله هذا الحزب وأتباعه ضد المسلمين. وتابع: لا يتورع هذا الحزب عن سفك الدم المسلم الحرام في كل بقاع الأرض، وليس أدل على توجهاتهم الإرهابية من أفعالهم في سُنة أهل الشام وسُنة العراق وهو دليل واضح على إجرامهم المتواصل ضد أهل السنة وما اقترفوه من سفك للدماء وانتهاك للأعراض واستهداف للأطفال بالقتل والإعاقات. بدوره، أكد الدكتور جمعان محمد الحصيني، أمام وخطيب جامع أبي بن كعب في جدة، أن قرار وزارة الداخلية جاء في وقته المناسب بعد أن تمادى هذا الحزب في جرائمه ولم يعد يراعي عهدا أو ذمة. وأشار إلى أن الموالين لهذا الحزب لا يختلفون عن الموالين للمنظمات الإرهابية الأخرى، فهم يشكلون خطرا كبيرا على الوطن والمجتمع ومن حق ولي الأمر أن يتخذ في حقهم العقوبات التي يراها مناسبة، لأن ولاءهم أو تعاطفهم مع حزب الله يعني أنهم مؤمنون بأفكاره وأفعاله التي تدعو إلى التفرقة بين المسلمين والقتل وارتكاب الجرائم والمخالفات الشرعية، ومن حق ولي الأمر أن يحمي الوطن والمجتمع منهم. وأضاف أن حزب الله لا تكمن خطورته في ولائه أو اصطفافه مع إيران فحسب، بل تكمن الخطورة في عقيدته السياسية التي تقوم على اعتناق مذهب ولاية الفقيه، وخطورة هذه العقيدة أنها تجعل من هذا الحزب رهينة للسياسات الإيرانية وأداة خطيرة من أدوات الولي الفقيه في طهران لتفجير الأوضاع في المنطقة، ودليل ذلك تورط الحزب مع الحوثيين في حربهم ضد السعودية من خلال عناصر تدريب انخرطت في تلك الحرب وتورطه في بعض قضايا الإخلال بالأمن في الكويت والبحرين إلى جانب خوضه للصراع مع النظام السوري وإيران ضد المعارضة السورية. من جانبه، قال لـ "الاقتصادية" فهد حمود العنزي عضو لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى، أن قرار وزارة الداخلية في ملاحقة المتعاطفين والمؤدين والمتعاونين مع حزب الله خطوة أمنية جيدة، تأتي لتدعيم الخطوات العملية التي تؤدي إلى تقليم أظافر هذا الحزب والحد من خطورته، وملاحقة المتعاونين والمتعاطفين والممولين لهذه الجماعة يؤدي إلى إضعافها ومحاصرتها. وأوضح عضو لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى، أن السعودية تقوم بمسؤولية أمنية كبيرة سواء على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن محاربة هذه المنظمات الإرهابية مسؤولية دولية، ومن منطلق هذه المسؤولية أخذت السعودية زمام المبادرة في القضاء على كل من يحاول أن يدعم هذا الحزب أو يقوم بتمويله أو من يمثله في السعودية والخليج بشكل خاص أو في دول العالم بشكل عام. وأشاد بمحاربة الحزب من خلال التضييق عليه أو على الشبكات والأفراد والجهات الداعمة له، التي تتستر تحت أنشطة مختلفة سواء التجارية أو الخيرية أو ما شابه ذلك، معتبرا ما تقوم به السعودية في محاولة كشف هذه الجهات ومحاربتها بالأمر الرائع والمشرّف. وأكد أن السعودية لديها الخبرة الكافية في مجال محاربة الإرهاب في أي مكان، لافتا إلى أن هناك دولا تستفيد من خبرة المملكة في هذا المجال، موضحا أن هذه الخبرة جاءت من خلال ممارسات وبرامج قديمة أدت إلى التعرف جيدا على أعمال الحزب والمتعاونين معه، ومعرفة عمل المنظمات الإرهابية وآلية عملها واعتمادها على عنصر التخفي ومحاولة إيجاد شبكات خارجية لها، مبينا أن تقليم أظافر الحزب في المنطقة تقليم لأظافر إيران، حيث يعتبر حزب الله واحدة من الأدوات الإيرانية الإرهابية التي تريد نشر الخراب والفوضى. من جهته، قال الشيخ محمد السعدان عضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في مجلس الشورى، إن قرار وزارة الداخلية بشأن ملاحقة المتعاونين والمؤيدين والمتعاطفين مع ميليشيات حزب الله، قرار صائب خاصة بعد أن ثبت لدى المنظمات والمؤسسات الدولية أن جماعة حزب الله جماعة إرهابية، وذلك من خلال الأعمال التي يقوم بها هذا الحزب وتوجهاته الإرهابية، موضحا أن قرار الداخلية جاء بعد رصدت الأجهزة الأمنية بعضا من المواطنين والمقيمين في مواقع التواصل الاجتماعي يقومون بالتأييد والتعاطف مع هذه الجماعة.

مشاركة :