أنقرة - أعربت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الثلاثاء عن اعتراضها الشديد على استضافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقيادات من حركة حماس في 22 أغسطس الجاري. وهذه من المرات النادرة التي تبدي فيها الولايات المتحدة انتقادا أو اعتراضا على زيارات لقيادات في حماس لتركيا، ما يؤشر على تغير في الموقف الأميركي الذي سبق وتعاطى بقدر من الليونة مع الحركة الفلسطينية رغم “تصنيفها إرهابية”. واجتمع أردوغان الأسبوع الماضي مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وضم الاجتماع نائب هنية صالح العاروري، ورئيس الحركة في الخارج ماهر صلاح، وأعضاء المكتب السياسي موسى أبومرزوق وحسام بدران ونزار عوض الله. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس “تم تصنيف حماس باعتبارها منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”، مشيرة إلى أن أحد القادة الذين اجتمع بهم الرئيس التركي موضوع على قائمة “برنامج المكافآت من أجل العدالة الأميركي”. وتابع البيان أن “تواصل الرئيس أردوغان المستمر مع هذه المنظمة الإرهابية لا يؤدي إلا إلى عزل تركيا عن المجتمع الدولي”. وتحكم حركة حماس غزة منذ العام 2007، وقد صنفتها واشنطن جماعة إرهابية عام 1997. ووفق الخارجية الأميركية يسعى برنامج “يو أس ريواردز فور جاستس” لمكافحة الإرهاب حاليا للحصول على معلومات عن أحد القادة الذين التقاهم أردوغان وتورطه في عدة هجمات إرهابية وعمليات اختطاف مركبات وأشخاص. ويُعتقد أن الشخص المعني صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، والذي سبق وأدرجته واشنطن على لائحة الإرهاب في 2018، كما أعلنت عن مكافأة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات بشأنه. وكان الاجتماع بين الرئيس التركي وقيادة حماس هو الثاني من نوعه خلال العام الجاري، حيث انعقد الاجتماع الأول في فبراير الماضي.
مشاركة :