تحرير عدن.. ومستقبل اليمن يقول د. صالح عبدالرحمن المانع: الجهد الحربي يحتاج إلى جهد سياسي وحملات توعية مبرمجة لمنع دعم بعض اليمنيين لحركة الحوثي، ومن ضمن ذلك توجيه رسائل موجهة خاصة للشباب اليمني. لاشكّ أن الأخبار الجميلة القادمة من اليمن في يوم العيد قد أفرحت الجميع، فقد تضافرت جهود قوات المقاومة الشعبية في اليمن، وكذلك قوات التحالف الجوية والبحرية والبرية، لتحرير الأجزاء الرئيسية من مدينة عدن، بما في ذلك مطارها الجوي، وميناؤها البحري، عبر عملية السهم الذهبي، ما سهّل عودة جزئية لبعض وزراء الحكومة اليمنية من المنفى. والحقيقة أن الحرب ضد المليشيات الحوثية وقوات علي عبدلله صالح في اليمن قد أنهكت تلك القوات، ولكن ذلك قد لا يعني أنها على وشك السقوط. وما يُوجع هذه القوات هو حرمانها من ميناء عدن الاستراتيجي، وكذلك تحرير المناطق النفطية في مأرب وشبوة وشبام. ومثل هذا التحرير القادم، إن شاء الله، سيحرم قوات علي صالح وكذلك الحوثي من مصادر الطاقة، وأيضاً مصادر تمويل آلة الحرب التي يديرونها من صنعاء. وسيحاول الحوثي التوصّل إلى هدنة مؤقتة ووقف لإطلاق النار لتخفيف الضغط على جنوده ومقاتليه. وذلك هو ديدنه منذ حروبه الطويلة في صعدة، ضد القبائل اليمنية التي وقفت في وجهه. مجلس التعاون.. أسس التكامل المستقبلي يرى د.عبدالله جمعة الحاج أنه في المراحل الأولى لقيام مجلس التعاون الخليجي تمت الموافقة على وجود حاجة مشتركة للاهتمام بالتفاعلات الخاصة بالسيادة والمصالح الوطنية المنفصلة لكل دولة لضمان قيام مجلس ناجح.. لذلك لم تتواجد نوايا للاندماج السريع، لقد كان منهج منشأ المجلس هو الاعتراف بوجود التنوع الداخلي بين دولة على صعيد التقاليد المحلية والموارد الاقتصادية والظروف الموضوعية الأخرى. كان ذلك النهج يهدف إلى التنسيق بين سياسات الأعضاء ومواقفهم بالنسبة للقضايا المهمة، ومن دون ذلك النوع من المرونة وقتها كان ثمة شك في إمكانية قيام المجلس أصلاً، وبالتأكيد أنه توجد اختلافات مهمة بالنسبة لقضايا الحدود الإقليمية والجوانب الاقتصادية والتنافس التجاري التي سهل بعض منها من عمليات التكامل لاحقاً، كما أنه توجد اختلافات أخرى تعود جذورها إلى تقاليد وعوامل تاريخية مختلفة أو إلى ظروف أفضت إلى تبطئة قوة الاندفاع نحو المزيد من الدمج الموسع. ... المزيد
مشاركة :