هويدي الغاطّ في نومه يقول أحمد أميري: في الإمارات، وبين الإماراتيين، الأمر محسوم ولا كلام فيه، البيت متوحد تحت قيادة واحدة، نقطة آخر السطر. لكن تحول العالم إلى قرية صغيرة أعطى الفرصة للبلهاء في التشويش وإثارة اللغط على نطاق واسع. كتب قبل أيام فهمي هويدي الذي يصف نفسه بأنه مفكّر إسلامي، مقالة مشككة في الدور الذي تقوم به الإمارات في مكافحة الإرهاب، ولم يكن في المقالة شيء يستحق التعليق عليه إلا نقطة واحدة لابد من الرد عليها لئلا تصبح كأنها حقيقة، وهي أن هناك أكثر من رأي داخل الإمارات بشأن التعامل مع ملف الإرهاب. الإمارات دولة ذات نظام اتحادي، وفي الدول الفيدرالية، وهي كثيرة مع وجود بعض الاختلافات بين كل نموذج منها والآخر، كأميركا وكندا وألمانيا والنمسا وسويسرا وبلجيكا وروسيا وأستراليا والهند وماليزيا والبرازيل والأرجنتين، تعد بعض الملفات بطبيعتها من شأن السلطة المركزية أو الاتحادية، كالسياسة الخارجية، والدفاع الوطني، وشؤون الحرب والسلم والصلح، وغيرها من شؤون تعني جميع رعايا الاتحاد وتنظم العلاقة بين الاتحاد والعالم الخارجي، وفيما عدا ذلك من شؤون، فتناط بالكيانات المحلية، كلٌ داخل إقليمه. تركيا..حرب على أربع جبهات يرى ايثيان ثارور إن المسؤولون الأميركيون يؤكدون أن الضربات التركية على مواقع الحزب ليست ضمن تنسيق واشنطن مع أنقرة في قتال داعش. بعد شهور من السكون النسبي، انتفض الجيش التركي في حركة نشطة في الآونة الأخيرة، وقصف مواقع لـداعش قبالة الحدود في سوريا. واستهدفت الطائرات التركية أيضاً قواعد في العراق لحزب العمال الكردستاني. وفي الوقت نفسه، توصلت تركيا إلى اتفاق أمني مع الولايات المتحدة يسمح للطائرات الأميركية المقاتلة والطائرات التي بلا طيار أن تنطلق من قاعدة انجيرليك الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو). والخريطة الجيوبوليتكية تتزايد تعقيداً.. ولذا دعونا نقدم دليلاً لمن تقاتلهم تركيا الحالية. أولاً: داعش دأبت الحكومات الغربية وجماعات المعارضة المحلية وخاصة الفصائل الكردية في جنوب شرق تركيا منذ شهور على حث الحكومة في أنقرة على التصدي لداعش بحماس أكبر. واتهم بعض المنتقدين حكومة يمين الوسط للرئيس رجب طيب أردوغان بمساعدة أو دعم داعش ضمناً باعتبار أن الجماعة المتشددة تحصنه جزئياً ضد الجماعات الكردية المتمردة على جانبي الحدود. والمسؤولون في أنقرة ومن بينهم أردوغان رفضوا المزاعم. وهم لا يتفقون تماماً مع إدارة أوباما بشأن استراتيجيتها في سوريا. والحملة الجوية الأميركية ضد داعش لم ترض أردوغان وحلفاءه الذين يريدون المزيد من العمل الدولي المباشر ضد نظام الأسد. لكن الأنباء الواردة من واشنطن وأنقرة تشير إلى توافق على فرض منطقة آمنة على الجانب السوري من الحدود بعد طلب تركي طويل الأمد يفرض منطقة حظر طيران تخضع لمراقبة دولية وملاذا أمنا في شمال سوريا يساعد على تخفيف العبء الهائل لتوطين اللاجئين السوريين من بين أمور أخرى. ... المزيد
مشاركة :