أثبت باحثون أن التمارين الذهنية والبدنية يمكنها أن تحسّن بشكل فعال الأعراض السريرية النمطية لمرضى الفصام، وفقا لمقال بحثي حديث نشر في مجلة "Frontiers in Psychiatry".ويعد العلاج الدوائي وحده فعالا في علاج المرحلة الحادة الأولى من الفصام، لكنه أقل تأثيرا وله آثار جانبية واضحة على المرضى الذين يعانون من انتكاسة وكذلك مرضى الفصام المزمن. وتم على نطاق واسع قبول التمارين الذهنية والبدنية كعلاج تكميلي للمرضى الذين ليس لديهم قدرة كبيرة على تحمل التمارين الرياضية، وذلك حسبما نقلت وكالة "شينخوا" الصينية.وحسب الوكالة، فقد تعاون فريق البحث من معهد علم النفس التابع للأكاديمية الصينية للعلوم مع جامعات ومعاهد أجنبية للمراجعة على نحو منهجي والقيام بالتحليل التجميعي لتأثيرات التمارين الذهنية والبدنية على الفصام. وقام الفريق بمراجعة 13 دراسة من سبع قواعد بيانات واختبر 1159 مريضا. وقد أظهرت النتائج أن التمارين الذهنية والبدنية يمكنها أن تحسن بشكل فعال الأعراض السريرية النمطية للفصام، بما في ذلك الهلاوس السمعية والأوهام والاضطراب الذهني والخوف وعدم التفكير المنطقي واللامبالاة. كما ساهمت التمارين الذهنية والبدنية في علاج أعراض الاكتئاب لدى مرضى الفصام.من جانبه، قال وي قاو شيا الباحث بالمعهد المذكور، إن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيقات التجريبية باستخدام تقنيات التصوير الدماغي لتحديد الارتباطات العصبية المصاحبة لتأثيرات التمارين الذهنية والبدنية في علاج الفصام.
مشاركة :