القوات العراقية تقطع آخر خط إمدادات لـ«داعش» إلى الرمادي

  • 11/28/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون عراقيون وضابط بالجيش، أمس، إن القوات العراقية قطعت آخر خط إمداد لتنظيم داعش إلى مدينة الرمادي في غرب العراق حين سيطرت على جسر فلسطين الرئيسي بعد معارك ضارية مع مسلحيه. فيما أعلنت مصادر عسكرية أن القوات الأمنية وأبناء العشائر تمكنوا من رصد وإسقاط طائرة مسيرة لـ«داعش» في ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة غرب الرمادي. وأضافت المصادر أن الطائرة المسيّرة كانت تحتوي على كاميرا مراقبة لرصد تحركات القطعات العسكرية وأماكن وجود مقاتلي العشائر للقيام بعمليات إرهابية، واختراق الدفاعات العراقية، وفك الخناق عن مسلحيه المحاصرين. وأعلن نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي أن «القوات العراقية المشتركة أصبحت لا تبعد سوى 650 مترا أو أقل من ذلك، عن مبنى المحافظة، وتم قطع جميع الإمدادات عن المسلحين»، مؤكدا أن «مدينتي الرمادي والفلوجة أصبحتا معزولتين تماما عن بعضهما بعضا وعن باقي مدن الأنبار، فيما انتابت المسلحين داخل المدينتين حالة ذعر تجلت في عمليات هروب بعض العناصر الذين تم إلقاء القبض عليهم عند أطراف المدينتين». وفي سياق متصل، أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج عن مقتل أكثر من 150 مسلحا من «داعش» خلال اليومين الماضيين نتيجة القصف الجوي الذي شنته مقاتلات التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي والمعارك التي جرت في الأحياء السكنية في الرمادي ومحيطها. وأضاف رزيج أن «قواتنا الأمنية تحرص تماما خلال عمليات التقدم باتجاه وسط المدينة على أرواح المدنيين المحاصرين لدى مسلحي التنظيم الإرهابي، وكيفية تحريرهم وتأمين وصولهم إلى المناطق الآمنة والخاضعة لسيطرة الحكومة، وفعلا تم إنقاذ أكثر من 100 عائلة حتى الآن من قبضة الإرهابيين، فيما تم إسعاف عدد من الجرحى في صفوف المدنيين الذين استهدفتهم نيران المسلحين أثناء عملية فرارهم من الحصار من بينهم عدد من الأطفال والنساء». وفي مدينة القائم الحدودية مع سوريا، أعلنت خلية الإعلام الحربي عن تدمير واحد من أكبر معامل تصنيع العبوات الناسفة وتطوير الصواريخ للتنظيم. وقالت إن «طائرات القوة الجوية العراقية، وبناء على معلومات دقيقة من جهاز المخابرات الوطني، تمكنت من تدمير أكبر معمل لتصنيع العبوات وتطوير الصواريخ تابع للتنظيم في مدينة القائم الحدودية مع سوريا، وضمن ما يسمى بولاية الفرات، مما أسفر عن تفجير ذخيرة تبلغ أكثر من 3 أطنان، وقتل عدد من التقنيين داخل المعمل». وفي البصرة، صرح ضابط عراقي بأن القوات العراقية تمكنت من اعتقال ثلاثة أشخاص مرتبطين بعصابة متخصصة بسرقة أنابيب خاصة بنقل النفط الخام من الآبار إلى محطات الإنتاج والنقل تتجاوز قيمتها مليار دولار في المدينة الجنوبية. وقال مدير شرطة النفط التابعة لشرطة شركة «نفط الجنوب» في البصرة، العميد عبد الكريم سالم، في تصريح صحافي: «بالتعاون بين الأجهزة الأمنية وشرطة النفط في البصرة، وبعد عملية تعقب استمرت نحو شهرين، تم اعتقال ثلاثة أشخاص هم جزء من شبكة متخصصة في سرقة أنابيب نقل النفط الخام ومشتقاته والتي يقدر عددها بنحو ثلاثة آلاف أنبوب وبمختلف الأطوال والعقد في منطقة الزبير بمدينة البصرة». وأضاف أن التحقيق جار مع أفراد العصابة لمعرفة دوافع هذه السرقات والجهات التي تقف وراءها، كونها عملا تخريبيا يتعلق بقطاع حيوي مهم، وأن هذه الأنابيب تخصصية لا يمكن استخدامها إلا في مجال النفط، وتمت سرقتها من مواقع العمل قرب الآبار ومحطات الإنتاج.

مشاركة :