قالت المعارضة المسلحة في سوريا إنها كثفت قصفها على منطقة رئيسية لقوات الأسد بوسط درعا أمس الجمعة في محاولة جديدة لانتزاع السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة الاستراتيجية الواقعة على الحدود مع الأردن.وفي الشهر الماضي شنت الجبهة الجنوبية هجوما لطرد القوات الحكومية المتبقية من المدينة لكنها تعرضت لهجوم مضاد من القوات الحكومية معتمدة على القوة الجوية التي تفتقر قوات المعارضة الى وسائل مواجهتها منذ بدء الحرب الأهلية قبل أربع سنوات.ومثل حلب تخضع مدينة درعا جزئيا لسيطرة المعارضة كما انها محاطة بالريف الخاضع إلى حد كبير لسيطرة المعارضة. وقال الناطق باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس إن الهجوم الأخير استهدف المنطقة الأمنية في وسط المدينة التي حولتها قوات الأسد إلى قاعدة محصنة. وأضاف إنهم ينفذون الآن خطة عسكرية جديدة تؤتي ثمارها مشيرا إلى أن عملية اليوم تمهد الطريق لتحرير المدينة. وتمثل درعا للرئيس السوري بشار الأسد أهمية استراتيجية أكثر من مناطق أخرى خسرها في الآونة الأخيرة. وإذا انتزعت جماعات الجبهة الجنوبية المنظمة تنظيما جيدا السيطرة على المدينة فإن ذلك سيعجل بتقدمها صوب دمشق التي تبعد 100 كيلومتر فقط إلى الشمال. وفي الليلة الماضية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع العنف في سوريا ومواقع لقوات المعارضة على الإنترنت إن الجيش السوري هاجم بلدة الغارية الغربية الواقعة إلى الشرق من درعا مما أدى إلى مقتل 13 شخصا معظمهم من النساء والأطفال في تكثيف للقصف الجوي هذا الأسبوع.
مشاركة :