لقاء بين سعيد والغنوشي: طريق الحكومة في البرلمان صعب أم سهل | | صحيفة العرب

  • 8/28/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تونس- تسعى حركة النهضة الإسلامية لمهادنة ظاهرية مع مؤسسة الرئاسة التونسية بعد توتر كبير بينهما في وقت يبحث فيه رئيس الحركة راشد الغنوشي عن منفذ جديد يمكنه ومن ورائه حركته، من الخروج من واقع تخبط حزبه في الأزمات الداخلية للبلاد على وقع تصاعد الضغوط السياسية عليه في مقابل تراجع شعبيته. وبحث الرئيس التونسي قيس سعيد، مع رئيس البرلمان راشد الغنوشي، مستجدات تشكيل الحكومة الجديدة التي من المنتظر عرضها على البرلمان للتصويت فيما بدت حسابات منح الثقة لهذا التشكيل الحكومي تتعقد. وتقف حكومة المشيشي أمام مصير مجهول بعد أن عمّقت مواقف أطلقتها أحزاب وازنة برلمانيا،الهواجس من مصير حكومة تكنوقراط وقدرتها على نيل الثقة في البرلمان بالرغم من كونها مسنودة بالثقل الشعبي للرئيس قيس سعيد. وأفاد بيان صادر عن الرئاسة التونسية، أن "سعيد استقبل الغنوشي في قصر قرطاج بالعاصمة تونس الخميس". وأضاف البيان، أن "سعيد ذكر أن مسار تكوين الحكومة انطلق منذ 15 نوفمبر الماضي، دون التوصل للاستقرار المنشود". وأكد الرئيس التونسي أنه "حريص على احترام الدستور بقدر حرصه على خروج تونس من التردي الذي آلت إليه الأوضاع"، حسب البيان ذاته. بدوره وصف الغنوشي، الذي يرأس حركة النهضة الإسلامية اللقاء مع سعيد بـ"المثمر"، معتبرا أن "من شأنه أن يساهم في تطوير العلاقة بين مؤسسات الدولة بما يخدم استقرار البلاد". وأردف: "تم الحديث أيضا عن الأوضاع الدستورية وضرورة توسيع المشاورات خاصة في ما يتعلق بتطوير القانون الانتخابي وتركيز المحكمة الدستورية". وتابع: "فضلا عن التطرق لعدد من المسائل الأخرى المرتبطة بعمل مجلس نواب الشعب، والوضعين الاقتصادي والصحي المتعلق بفايروس كورونا". والاثنين، أعلن رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي، تشكيل حكومة كفاءات مستقلة تضم 25 وزيرا و3 كتاب دولة، وسيعقد مجلس نواب الشعب الثلاثاء القادم، جلسة لمنح الثقة لحكومة المشيشي المقترحة. ويرى خبراء، أن مصير حكومة المشيشي، بيد حركة النهضة، التي لم تعلن بعد موقفها منها. ويبدو أن توجه حركة النهضة الإسلامية قد استقرّ على إسقاط حكومة المشيشي، لأسباب عديدة أهمها أنها لن تقبل بإخراجها من السلطة والحكم لأنها ترى في خروجها موتا سريريا مؤكدا. وتجدر الإشارة على أنه في صورة فشل حكومة المشيشي في نيل ثقة البرلمان سيتم حل مجلس نواب الشعب والدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة وهو ما يؤرق أيضا حركة النهضة التي تتقاذفها حاليا عدة مواقف مُتباينة.

مشاركة :