أعدت وزارة التربية والتعليم، خطة متكاملة، اشتملت على 19 إجراءً، للتعامل مع حالات كوفيد19 الإيجابية المكتشفة في الميدان التربوي، ضمن بروتوكولات تشغيل مؤسساتها، العام الدراسي 2020-2021، الذي تنطلق أعماله اليوم الأحد 30 أغسطس الجاري، في جميع مدارس الدولة الحكومية والخاصة المطبقة للمنهاج الوزاري. يبلغ عدد الطلبة في مراحل التعليم العام الدراسي الجديد، مليوناً و119 ألف طالب وطالبة، مقابل 141 ألفاً و291 معلماً وإدارياً وفنياً، بواقع 43,800 بالمدارس الحكومية و97,491 في الخاصة.في وقت خصصت جميع مدارس الدولة، غرفة للعزل للتعامل مع أي حالة إصابة بكورونا، فضلاً عن طاقم طبي يرفع دائماً درجة الاستعداد، لاستيعاب كافة الحالات والتعامل معها.ووجهت الوزارة بوضع خطة بديلة للمنشآت التعليمية، بناء على إرشادات الصحة العامة وبالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئات الصحة المحلية لكل إمارة، وإذا كان الطالب أو المعلم أو الموظف أو أحد أفراد الأسرة أو أحد مزودي الخدمات المساندة في المؤسسة، مصاباً بكوفيد 19 وتخالط مع آخرين في المنشأة التعليمية، تقوم الوزارة بتطبيق كافة إجراءات العزل على المصاب حتى يتم الوصول للمستشفى، فضلاً عن النظر في إغلاق المنشأة مبرراً، وتحديد مدة الغلق بناء على مستوى الخطر الذي صنفته وزارة الصحة.وركزت الخطة على حصر الأشخاص المخالطين للمصاب داخل المنشأة التعليمية بمساعدة تطبيق الحصن، وتوجيههم للحجر الذاتي تبعاً لتوصيات الجهات المعنية في الدولة للتأكد من عدم الإصابة وذلك بالحصول على النتيجة السلبية بعد الفحص، وغلق القاعات والملاحق التي زارها المصاب في المنشأة غلقاً مؤقتاً لغايات التعقيم.وبحسب الخطة، في حال التأكد من إصابة شخص واحد من الكادر الإداري يتم فحص جميع الكوادر المخالطة، مع التوجيه للحجر الذاتي تبعاً لتوصيات الجهات المعنية في الدولة، حتى يتم الحصول على النتيجة السلبية في الفحص، وفي حال التأكد من إصابة عضو من الهيئة التدريسية يتم فحص جميع أعضاء الهيئة والطلبة المخالطين للمصاب، مع التوجيه للحجر الذاتي، وفقاً للتوصيات، حتى يتم الحصول على النتيجة السلبية.وقالت الوزارة إنه في حال التأكد من إصابة طالب يتم فحص جميع الطلبة المخالطين في الفصول الدراسية وأعضاء الهيئة التدريسية المخالطة، مع التوجيه للحجر الذاتي بحسب التوصيات، حتى يتم التأكد من الخلو من المرض والحصول على النتيجة السلبية في الفحص.في حال إصابة أكثر من طالب أو عضو من الهيئة التدريسية، تنتقل المنشأة التعليمية إلى مرحلة الخطورة الأعلى، ويتم تعليق الدراسة فيها والانتقال كلياً إلى التعلم عن بُعد لمدة لا تقل عن 14 يوماً، فضلاً عن توجيه الهيئات بأنواعها والطلبة للحجر الذاتي لمدة 14 يوماً، ويتم تعديل الجدول التشغيلي للمنشأة ووضع خطة استمرارية التعليم والخدمات الطبية والاجتماعية.إذا كان هناك شك أو بدت أعراض كوفيد 19بالظهور على: الطالب أو المعلم أو الموظف، مثل «الحمى» 37.5 درجة مئوية، والسعال، وألم الجسم أو التعب، وضيق التنفس، والتهاب الحلق، والإسهال والغثيان، والصداع، أو فقدان حاسة الشم أو التذوق «أثناء وجودهم في المنشأة التعليمية، واعتمد الطاقم الطبي هذه الإصابة، يتم عزل المصاب على الفور، ويتوجب إخطار ولي أمر الطالب على الفور لإحالته إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات اللازمة». كما يمنع المصاب من دخول المنشأة التعليمية، والالتزام بالتعلم عن بعد حتى يتم الحصول على النتيجة السلبية للفحص والحصول على التقرير الطبي بخلوه من المرض.وبحسب الخطة يسمح فقط للطاقم الطبي في المنشأة التعليمية بدخول غرفة العزل بعد ارتداء معدات الوقاية الشخصية الكاملة، ويتم الاتصال بولي أمر الطالب على الفور من قبل الطاقم الطبي بعيادة المنشأة التعليمية ويتم على الفور إبلاغ الجهات المعنية من خلال القنوات الرسمية، وتلتزم المنشأة التزاماً صارماً بمتطلبات الجهة المعنية لإدارة ونقل الحالة المشتبه فيها من كوفيد 19، على أن يتم غلق الفصل الدراسي وجميع ملاحق المنشأة التي وصلت إليها الحالة المشتبه فيها غلقاً مؤقتاً حتى تتم كافة إجراءات التعقيم.ووفقاً لبروتوكولات الخطة، يتم إجراء التتبع لتحديد المخالطين للحالة المشتبه فيها، بحيث يشمل المدرسين وزملاء المصاب أو أي شخص أمضى أكثر من 15 دقيقة على مسافة 1,5 متر مع المصاب، من يوم ظهور الأعراض، أو يوم الفحص الإيجابي، على أن يتم إلزامهم جميعاً بإجراء الفحص والحجر الصحي لمدة 14 يوماً، مع مراعاة إبلاغ أولياء أمور الطلبة المخالطين، وتزويدهم بمعلومات عن إجراءات الحجر المنزلي وخطط التعلم عن بعد.وشددت الوزارة على أهمية اتخاذ تدابير التعقيم وفقاً لإرشادات الفصل الدراسي، والمباني التي استخدمها الطلبة المخالطون، إذ يجب تطبيق سياسة البقاء في المنزل للطلبة أو الكادر التربوي والإداري أو موظفي المنشآت التعليمية الذين يعانون أي عرض من أعراض كوفيد 19.وقالت في خطتها:« يجب اتباع كافة إرشادات السلامة في حالات طوارئ كوفيد 19 في المنشأة التعليمية من قبل الطاقم الطبي، والتأكيد على الالتزام بارتداء كافة معدات الحماية الطبية عند مرافقة المصاب في غرفة العزل أو عند النقل إلى المنزل أو إلى المستشفى».وأوضحت الوزارة أنه في حال تم تأكيد حالتين أو أكثر في المنشأة التعليمية الواحدة، يؤدي ذلك إلى تعليق الفصول العادية، وبدء التعلم عن بُعد لجميع الطلبة.
مشاركة :