الخرطوم: عماد حسن اكملت الوساطة الإفريقية استعداداتها للاحتفال بتوقيع اتفاق السلام النهائي بين الحكومة السودانية، وحركات الكفاح المسلح، اليوم الاثنين، في جوبا عاصمة جنوب السودان، فيما طالب تجمع المهنيين السودانيين الحكومة بإعلان حالة الطوارئ في كل الولايات المتضررة تقديراً للظروف التي تمر بها البلاد جراء السيول والفيضانات قبل انتشار الأوبئة والأمراض.وأعلن رئيس فريق الوساطة مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواك، عن جاهزية الرئيس الفريق أول سلفاكير ميارديت، لاستقبال ضيوف البلاد للاحتفال بتحقيق السلام بين الحكومة، والجبهة الثورية.وقال في مؤتمر صحفي عقده في جوبا، أمس الأحد «نعلن كامل الاستعداد لانطلاق الاحتفالات اليوم، بعد مجهود كبير وصلنا لاتفاق السلام مع الجبهة الثورية». واضاف «الآن تحقق الحلم بالوصول للسلام وقد ناقشنا من خلال جلسات طويلة مع كل الأطراف قضية الحرب والسلام، ونحن جزء لا يتجزأ من البيت السوداني، ونعرف ماذا يدور في السودان».وأوضح قلواك أن المتبقي فقط ملف الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وأن طاقمه مازال موجوداً في جوبا متمسكاً بمنبر جوبا للوصول إلى سلام. وكشف عن قدوم وفد عالي المستوى من تشاد لحضور الاحتفالات، وشكر كل من دعم عملية السلام من دول الترويكا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكل أصدقاء السودان.وقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي وصل إلى جوبا، أمس الأحد، للمشاركة في احتفال التوقيع، «هذه هي ضربة البداية، وسيتم البناء عليها بكل تأكيد ما تبقى من ملفات السلام.. سنعمل معاً مع فريق الوساطة وقيادة جنوب السودان لتحقيق ما تبقى من أجندة».وأضاف في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، «إننا سعيدون جداً لنكون في وطننا الثاني، والتقينا مع ميارديت، وكان لقاء مثمراً، وتناقشنا معه في قضايا كثيرة على رأسها ما نصبو لتوقيعه لاتفاقية السلام كمرحلة أولى». طاقة جديدة لمواصلة المسير وأشار إلى أن الاتفاق يمنح البلاد الاتفاق طاقة جديدة لمواصلة المسير في طريق البناء، بمهام إضافية، منها تنزيل السلام كواقع بين مجتمعاتنا المحليّة، واستكمال خطواته ومراحله الشاملة، هذا الطريق الطويل سنمشيه معاً، حتى لا تتكرر هذه المآسي مرة أخرى. إعلان حالة الطوارئ وطالب تجمع المهنيين السودانيين الحكومة بإعلان حالة الطوارئ في الولايات المتضررة تقديراً للظروف التي تمر بها البلاد جراء السيول والفيضانات قبل انتشار الأوبئة والأمراض. وأوضح التجمع في بيان، أمس ، أن الحكومة مطالبة بإعلان دخول البلاد في حالة كوارث حتى يتسنى وصول المساعدات لإغاثة المتضررين . مناسيب النيل لم تحدث منذ 1912 وكان حمدوك، أشار في تغريدة على «توتير»، أمس ، إلى أن «مناسيب النيل وروافده هذا العام، وبحسب وزارة الري والموارد المائية، غير مسبوقة منذ 1912». وقال إن فيضان هذا العام أدى لخسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات لم تحدث منذ 108 أعوام. تدشين خطة أمنية في كسلا الي ذلك، شددت وقفة احتجاجية نظمها أبناء ولاية كسلا أمام مجلس الوزراء، أمس ،على تسليم الوالي المدني للولاية سلطاته فوراً.ودشن مدير عام الشرطة الفريق أول عزالدين الشيخ، الخطة الأمنية لولاية كسلا التي تضم كل الأجهزة النظامية والعدلية، ووجه بسرعة إنفاذ وتطبيق القانون وبسط هيبة الدولة، وحسم التفلتات.