تزيّنت جوبا عاصمة دولة جنوب السودان لتوقيع اتفاق السلام السوداني، بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، الذي يمهّد لسلام شامل في البلاد التي شهدت حروباً أهلية طاحنة في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. وتستضيف جوبا، اليوم السبت، حفل توقيع اتفاق السلام بين حكومة السودان وعددٍ من الحركات المسلحة، وسط آمال بأن تمهّد الخطوة لنهاية حقبة سوداء من الحروب الأهلية في السودان، لكن تحديات كبيرة تواجه العملية السلمية، في مقدمتها غياب فصيلين رئيسين هما الحركة الشعبية- شمال، بقيادة الحلو؛ وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور؛ كما تدور مخاوف حيال تفاصيل الترتيبات الأمنية. وبحسب "سكاي نيوز عربية"، اكتست شوارع جوبا بأعلام السودان ودولة جنوب السودان، كما تزيّنت ساحة الحرية وسط المدينة للاحتفال السوداني بسلام من شأنه وضع حد لحالة الاحتراب وتأسيس سلام عادل في كل أرجاء البلاد. وقال رئيس وفد الوساطة الجنوبية لمفاوضات السلام ضيو مطوك؛ إن الاحتفال لقيمته كان لا بد للاتفاق على تفاصيله مع أطرافه، وإن الاحتفال سيكون بحجم المناسبة، وسيشتمل على جوانب رسمية وشعبية وثقافية. وأكد على حضور دولي وإقليمي كبير للمناسبة، خاصة من مجموعة الإيقاد؛ حيث يحضر أمين عام المنظمة، كما يحضره رئيس الوزراء الانتقالي عبدالله حمدوك. وسيحضر التوقيع: الرئيس الصومالي والرئيس الجيبوتي ورئيس تشاد، ورئيس الوزراء الإثيوبي، ورئيس الوزراء اليوغندي، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ورئيس الوزراء المصري، ووفد إماراتي رفيع، والمبعوث الدولي للسودان، وجنوب السودان، الكيني الونزو موسيوغي ممثلاً لكينيا، ووزير الدولة السعودي، إلى جانب مشاركة المبعوث البحريني وعديد من المبعوثين، إضافة إلى المشاركة الأوروبية القوية حيث يشارك مبعوثون للدول الأوروبية، إلى جانب مبعوثي دول الترويكا والمبعوث الأميركي. ووقعت ثلاث جماعات رئيسة على اتفاق مبدئي في أغسطس الماضي؛ فصيلان من إقليم دارفور بغرب البلاد، وفصيل ثالث من جنوب البلاد، وذلك بعد محادثات سلام استمرت عدة أشهر في دولة جنوب السودان المجاورة.
مشاركة :