دمشق – حمل العدد الجديد من مجلة الحياة المسرحية الفصلية السورية سمة البانورامية لجهة استعراضه النشاطات التي شهدتها خشبات سوريا وبعض البلدان العربية خلال عام، فضلا عن شخصيات معاصرة أسهمت بإغناء الحراك المسرحي. وقدمت المجلة، الصادرة عن مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة، في عددها 109 تغطية لعدد من المهرجانات والعروض منها مهرجان محمد الماغوط المسرحي الأول في حماة، إضافة إلى تسليط الضوء على ثمانية عروض مسرحية في تظاهرة فرح الطفولة، كما تطرقت كلمة العدد إلى الإنجازات المسرحية السورية. وفي صفحات قسم الدراسات والأبحاث نقرأ مقالا للصحافية جمان بركات حول العرض المسرحي “كيميا” الذي اعتبرته “دعوة للحب والحياة”، للمخرج عجاج سليم، مبينة أن العرض يظهر بحدة السمات العامة للدراما الجديدة من اعتماد الحوار الرشيق المقتضب والدوران حول الفكرة لافتة إلى فكرة النص الأساسية بأن الحرب أنستنا الحرب. وقدم العدد إطلالات على المسرح العربي مثل مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي الـ26، للدكتورة ميسون علي، وقراءة في نص مسرحية “الحرية تستغيث بصلاح الدين” للكاتبة العمانية عزة القصابي، بقلم الدكتور محمود سعيد، إضافة إلى مقالين عن المسرحيين الراحلين المصري لينين الرملي والعراقي سامي عبدالحميد. أما باب تجارب ورؤى فتضمن مقابلات مع عدد من المسرحيين السوريين منهم “ثراء دبسي.. الرؤى الإخراجية السائدة غير مشجعة” بقلم سلوى صالح، و”المخرج المسرحي الدكتور سليم عجاج.. في المسرح تتطهر الأرواح وتسمو النفوس” لأحمد علي هلال، و”فنانة مسرح الدمى غادة بركات.. موضوعات مسرحياتي مستمدة من بيئة الطفل” لمحمد خير الكيلاني، و”المخرج المسرحي العراقي جواد الأسدي.. شخصيتي المسرحية تكونت في سورية” لنجوى صليبة. وتضمن العدد مسرحيات الإسكندر الكبير لجراسيموس مصري، تنقيح وتقديم شوقي المعري، ومسرحية “نورا.. من العتمة إلى النور” لشادي صوان، و”التعب” لمحمد الحفري و”ليلة وحش أخيرة” لنضال أحمد، و”الشعرات الذهبية” لنادر عقاد، ختاما بمسرحيتي “مسرور والأميرة شمس” لسريعة سليم حديد، و”عربة العم شاكر” لعبدالله جدعان.
مشاركة :