ماكرون يلوّح بعقوبات ضد زعماء لبنان ما لم تنجز إصلاحات سريعة

  • 9/1/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الساسة اللبنانيين من احتمال فرض عقوبات عليهم إن هم عجزوا عن إنجاز الإصلاحات المطلوبة في غضون ثلاثة أشهر. وقال ماكرون، في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" أثناء توجهه إلى بيروت أمس الاثنين، "إنها الفرصة الأخيرة لهذا النظام‭‭‭‭‭‭"‬‬‬‬‬‬، مضيفاً "أدرك أني دخلت مقامرة محفوفة بالمخاطر... أضع على الطاولة الشيء الوحيد الذي أملك: رأس مالي السياسي". وأضاف ماكرون، الذي تفقد المرفأ المدمر اليوم الثلاثاء، أنه يريد من زعماء لبنان "التزامات موثوق بها" و"آلية متابعة دقيقة" وكذلك إجراء انتخابات تشريعية في غضون ستة إلى اثني عشر شهرا. وأشار في تصريحاته لـ"بوليتيكو" إلى أنه في حال عجز زعماء لبنان عن تحويل مسار البلد في غضون الشهور الثلاثة المقبلة، فقد تترتب على ذلك إجراءات عقابية تشمل تعليق مساعدات الإنقاذ المالي وعقوبات على النخبة الحاكمة. ويواجه الساسة اللبنانيون مهمة صعبة في ظل أزمة اقتصادية فاقمها تفشي فيروس كورونا المستجد ودمار أجزاء من العاصمة اللبنانية بيروت بعد الانفجار الهائل الذي ضرب ميناءها في الرابع أغسطس الماضي. وقال ماكرون لموقع "بروت" الإخباري إنه سيزور لبنان مرة أخرى في ديسمبر المقبل لمتابعة وتقييم التطور الحاصل في مجال الإصلاحات المطلوبة للحصول على المساعدات الدولية. وأثمرت ضغوط ماكرون بالفعل عن اتفاق الكتل السياسية الكبرى على ترشيح مصطفى أديب رئيساً جديداً للوزراء، والذي دعا إلى الإسراع في تشكيل حكومة وتعهد بإصلاحات سريعة لإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي. واستغرق تشكيل حكومة شهوراً في السابق. لكن ماكرون قال إنه سيضغط على الساسة كي يتحركوا سريعاً في هذا الإطار، مضيفا أنه لن يسمح بصرف الأموال التي تم التعهد بها في مؤتمر للمانحين العام 2018 في باريس دون إصلاحات. وسبق أن زار ماكرون لبنان في أعقاب انفجار بيروت الذي أودى بحياة ما يربو على 190 شخصاً إلى جانب إصابة أكثر من 6 آلاف وتشريد نحو 300 ألف شخص جراء تضرر منازلهم. وقال الرئيس الفرنسي إن المجتمع الدولي ينبغي أن يواصل التركيز على الوضع الملح في لبنان لستة أسابيع، مضيفاً أنه مستعد للمساعدة في تنظيم مؤتمر دولي بالتنسيق مع الأمم المتحدة في منتصف أكتوبر أو نهايته. وتابع "مستعد لاستضافته في باريس".

مشاركة :