مع انهيار الطلب 91.9 % .. شركات طيران تسعى إلى استعادة الركاب بتخفيض وإلغاء رسوم

  • 9/2/2020
  • 03:25
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تراجع الطلب العالمي على السفر جوا 91.9 في المائة على أساس سنوي في تموز (يوليو)، بحسب ما أعلنه الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، وهو ما دفع الشركات إلى استعادة الركاب بتخفيض وإلغاء رسوم. وبحسب "رويترز"، تراجع الطلب (مقيسا بإيرادات كيلو مترات المسافرين) 79.8 في المائة على أساس سنوي في تموز (يوليو). وأكد الاتحاد أن السعة الاستيعابية في تموز (يوليو) أقل 70.1 في المائة عن مستويات 2019، بينما معامل الحمولة انخفض إلى مستوى قياسي متدن لتموز (يوليو) عند 57.9 في المائة. وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد: في ظل لزوم أربعة أخماس المسافرين منازلهم، فإن حالة الشلل ما زالت ضاربة في أطناب القطاع. وعليه، انضمت شركة الطيران الأمريكية أمريكان أيرلاينز إلى منافستيها الكبيرتين في إلغاء رسم قدره 200 دولار عند قيام الراكب بتغيير تذكرة رحلته الداخلية، في إطار محاولات شركات الطيران إعادة الركاب إلى الطائرات في ظل الانهيار الحاد للطلب على السفر الجوي بسبب جائحة فيروس كورونا. وبحسب "الألمانية"، قررت "أمريكان أيرلاينز" السماح للركاب الذين اشتروا أرخص تذاكر الرحلة الجوية بتحسين درجة التذكرة أو اختيار مقاعد أكبر مقابل دفع مبلغ إضافي، مشيرة إلى أن هذا القرار الذي لا يشمل تذاكر الدرجة الاقتصادية الأساسية، يطبق فقط على الرحلات الداخلية ورحلات كندا والمكسيك وبورتوريكو وجزر الكاريبي وجزر فيرجن الأمريكية. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن الشركة قولها، في بيان، إن الرسم الذي يصل إلى 750 دولارا لتغيير الرحلة الخارجية من الوجهة الأصلية إلى وجهة أخرى ما زال موجودا. كما ستسمح شركة طيران أمريكان أيرلاينز، كما تفعل منافستها "يونايتد أيرلاينز" للراكب الحاجز لتذكرة السفر على انتظار توافر مكان في اليوم نفسه، بشروط رحلاتهم الأصلية نفسها دون أي تكلفة إضافية ابتداء من أول تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. كما قررت شركة الطيران الأمريكية دلتا أيرلاينز إلغاء رسوم تغيير تذكرة السفر على متن رحلاتها الداخلية وإلى بورتوريكو وجزر فيرجن الأمريكية، باستثناء تذاكر الدرجة الاقتصادية الأساسية. وكانت شركة يونايتد أيرلاينز الأمريكية قد أعلنت إلغاء رسوم تغيير مواعيد تذاكر السفر بشكل دائم لجميع تذاكر الدرجة الاقتصادية العادية والتذاكر الممتازة للسفر داخل الولايات المتحدة. وذلك فضلا عن شركة الطيران ساوثويست أيرلاينز، التي لا تتقاضى أيضا رسوم تغيير، وهو ما فعلته شركات نقل أخرى، ولكن بشكل مؤقت. كما أنه مع تدافع شركات الطيران لإعادة أساطيلها إلى الأجواء، تكافح الصناعة لاستعادة ثقة المسافرين بأن السفر في طائرة مغلقة مع مئات الأشخاص ليس خطرا كما قد يبدو. وخلال الشهر الماضي كثفت صناعة الطيران - من شركات الطيران، إلى شركات تصنيع الطائرات، إلى المطارات - حملتها لمعالجة مخاوف السلامة المتعلقة بانتشار فيروس كورونا، في الوقت الذي تتطلع فيه إلى الانتعاش من أسوأ أزمة في تاريخها الممتد على مدى 100 عام. وقال الدكتور ديفيد باول، المستشار الطبي في "أياتا"، الاتحاد الدولي للنقل الجوي: "جميع البيانات التي يمكننا الاطلاع عليها تخبرنا أن الطائرات أقل خطورة من أي مكان عام مكافئ مثل حافلة، قطار، مطعم، أو مكان عمل". لكنه يعترف بأن القطاع يواجه "تصورا واسع الانتشار بأن الطائرات مكان خطير". وينبع الخوف من كون الطائرات مساحات محصورة، حيث يكون الأشخاص، أحيانا من دول مختلفة، قريبين من بعضهم بعضا لفترات طويلة - جميع العوامل، التي تزيد خطر الإصابة بفيروس كورونا، وذلك وفقا لدراسات علمية. لكن خبراء يشيرون إلى أن السمات المميزة لأنظمة تهوية الطائرات يمكن أن تقلل المخاطر، "معدل الاستبدال" - عدد المرات التي تتم فيها إزالة حجم الهواء المكافئ لحجم المقصورة كل ساعة - سريع جدا.

مشاركة :