كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول ما يعترض استعادة الاقتصاد الصيني نموه السابق رغم تحسنه الملحوظ. وجاء في المقال: تأكد في أغسطس أن الاقتصاد الصيني يسير على طريق الانتعاش المستدام. شكل قطاع الخدمات المحرك الرئيس للاقتصاد الثاني على كوكب الأرض في نهاية الصيف، فقد سجل نشاطا هو الأعلى منذ بداية العام 2018. وأكدت بلومبرغ أن قطاع الخدمات نجح في التعويض بدرجة ما عن التباطؤ في التوسع في قطاع الانتاج. ويقول الاقتصادي في بنك شنغهاي للاتصالات، ليو سيوزي: "من المتوقع أن تستقر مؤشرات النشاط التجاري في القطاعين الإنتاجي وغير الإنتاجي ضمن حدود التوسع. وهناك احتمال ضعيف لأن تطلق الإدارة برنامجا جادا لمساعدة الاقتصاد بحلول نهاية العام. فالاحتمال الأكبر أن تركز قواها على تنفيذ الاستراتيجية المعتمدة". وعلى الرغم من زيادة الطلب على السلع والمنتجات المصنعة وزيادة الطلبات الجديدة إلى 52، وطلبات التصدير الجديدة إلى 49.1، فلا تزال الشركات تواجه ضغوطا قوية من نقص الطلب. يقول الاقتصاديون إن هذا الوضع يجبرهم على توخي الحذر وعدم التسرع في توسيع الإنتاج. كما قال الخبير الاقتصادي في بلومبيرغ، جانغ شو: "نتوقع أن يستمر التعافي، مدعوما بالنمو المتواضع في الطلب المحلي وزيادة انفتاح الاقتصادات الخارجية. التحدي الآن، هو استعادة النمو بسرعة إلى مستوى ما قبل انتشار الوباء". تظهر عدة مؤشرات أن وتيرة الانتعاش الاقتصادي الصيني تسارعت في أغسطس. تشمل العوامل الإيجابية تعافي قطاع التصنيع وسوق الأوراق المالية، وزيادة الثقة في البزنس، وزيادة مبيعات السيارات. ومع ذلك، وفقا لما ذكره كبير الاقتصاديين في المكتب الوطني للإحصاء، تشاو تشينغهي، ففي طريق العودة إلى حالة ما قبل الفيروس، لا يزال يتعين على الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التغلب على العديد من العقبات. وأهمها، عدم كفاية طلب السوق وانخفاض رأس المال. تفسر هذه المشاكل استمرار الانخفاض في مؤشر PMIللأعمال الصغيرة، والذي انخفض إلى 47.7 في أغسطس. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :