فصائل فلسطينية وحقوقيون يحملون الاحتلال مسؤولية وفاة 3 أطفال أشقاء حرقا بغزة

  • 9/2/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حملت فصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية، الأربعاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية التامة عن وفاة ثلاثة أطفال أشقاء فلسطينيين حرقا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الأطفال الثلاثة الأشقاء، ضحية من ضحايا الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يتواصل للعام الرابع عشر على التوالي، محملة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن المأساة الجديدة، جراء استمرار جريمة الحصار ومنع إدخال الوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. كما حملت الديمقراطية سلطة الطاقة الفلسطينية وشركة الكهرباء مسؤولية الفاجعة التي لحقت بعائلة الحزين في وسط قطاع غزة، واللتين تلعبان دور الضحية في تبادل للأدوار من خلال مواصلة قطع التيار الكهربائي لفترات طويلة دون الاكتراث بهموم المواطنين ومعاناتهم. من جهتها، ذكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن هذه الفاجعة الأليمة بحق الأطفال الثلاثة صورة مؤلمة تعيد للأذهان صور عشرات الأطفال الذين قضوا حرقاً في قطاع غزة خلال السنوات الماضية جراء استمرار الحصار الإسرائيلي وأزمة الكهرباء. و أكدت الجبهة أن من قتل هؤلاء الأطفال هم من يحاصرون غزة ويحرموا شعبها وأطفالها من أبسط مقومات الحياة الكريمة ومن يتسترون على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق القطاع. كما حَملّت الجبهة “الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية عن هذه الفاجعة التي تسبب بها الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة، وما نتج عنه من معاناة مستمرة لأبناء شعبنا، يدفع دائمًا الأطفال تداعياتها الكارثية”. من جهتها، دعت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، النائب العام في قطاع غزة إلى ضرورة فتح تحقيقات جدية بظروف وملابسات الحادثة، معبرة عن أسفها الشديد تجاه حادثة اندلاع حريق في منزل المواطن الفلسطيني عمر الحزين، بمخيم النصيرات الليلة الماضية، أدى إلى وفاة 3 أطفال أشقاء من أبنائه. واعتبرت مؤسسة الضمير تجدد أزمة الكهرباء الحالية تعبير واضح عن استمرار إخفاق مسئولي قطاع الكهرباء على إيجاد حلول جوهرية ونهائية واستراتيجية لهذه الأزمة المتجددة مما يحمل المواطن الفلسطيني وحده تبعات ومعاناة إضافية تثقل كاهله. وطالبت مؤسسة الضمير جميع الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية بالعمل السريع من أجل ضمان عودة محطة توليد الكهرباء للعمل سريعا، والتدخل العاجل من أجل الضغط على دولة الاحتلال لوقف سياساتها الممنهجة بحق قطاع الكهرباء الفلسطيني ومؤسساته. ولقي ثلاثة أطفال أشقاء أعمارهم 3 و4 و5 سنوات مساء أمس حتفهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، جراء حريق في غرفة نومهم سببته شمعة، تم إيقادها نظرًا لقطع التيار الكهربائي في المنطقة. وذكر الدفاع المدني أن الأطفال هم محمود ويوسف ومحمد عمر الحزين، مشيرا إلى تمكن طواقمه والأجهزة المختصة من السيطرة على الحريق، وفتح تحقيق في الحادث.

مشاركة :