كنا في الحلقتين السابقتين استعرضنا في إيجاز بعضا من عناوين الكتب التي صدرت للكاتب الصحفي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، عبدالرحيم علي، والتي ألهبت المعركة بينه وبين الظلاميين حتى صدرت الفتوى بإهدار دمه، لم يعبأ "علي" بتلك التهديدات والفتاوى وكما يقولون: «العرق الصعيدي ظهر»، فكيف لعاقل في هذه الحياة أن يهدد صعيدي بالرصاص، أو أن يُهدد مصريا بالموت! ربما هذا من أسباب رسوب تلك الجماعات أنها ليست من المصريين ولا تعرف خصالهم وإن تظاهرت بغير ذلك.. نعود إلى معركة القلم والتي باتت في أشُدها بين الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي والإخوان المسلمين حينما وضع بين يد القارئ كتابا يُعد مرجعا شاملا لمن أراد أن يتعرف على تاريخ تلك الجماعة الإرهابية، ثم تبعه بعدة إصدارات تستعرض الانتهازية التي ظهرت واضحة وجلية في تتبع علاقتهم بالقصر والوفد (حزب الأغلبية) وأحزاب الأقلية، قبل ثورة يوليو، ثم تعاملهم مع رجال ثورة يوليو، ونظام الرئيس الراحل أنور السادات إضافة إلى حقبة الرئيس الأسبق مبارك.
مشاركة :