كنا وقفنا في الحلقة السابقة لدى لقاء الكاتب السعودى الكبير عبدالرحمن الراشد رئيس قناة «العربية» الجديد، آنذاك، مع الدكتور عبدالرحيم على، واتفقاهما على أن يعمل "علي" مستشارا لشئون الإرهاب وحركات الإسلام السياسي بالقناة، ليصبح عبدالرحيم واحدا من أبرز المتحدثين على شاشتها الفضائية، وهى التى يحرص قيادات القاعدة على متابعتها مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى، حتى باتت سهما مرشوقا في صدر التنظيم، ومن مستشار لشئون الإرهاب وحركات الإسلام السياسي بقناة «العربية» إلى خطوة جديدة من المواجهة وهي:إنشاء موقع وجريدة «البوابة» كمنصة إعلاميةبعد مناظرات عدة مع أطراف الفكر المتطرف في المحافل وخلف الشاشات وفي المؤتمرات وفي سجال على صفحات الجرائد بات عبدالرحيم علي الخبير في شئون الجماعات الإسلامية محل استهداف من تلك الجماعات الظلامية أو حسب لغتها المعروفة "أهدرت دمه" وخاصة بعدما خرج يعلن بجرأة رفض حكم المرشد والإخوان ويدعو المصريين للثورة على هذه الجماعة لإنقاذ الوطن من التقسيم والضياع، وبات من الضروري وجود منصة إعلامية ومؤسسة صحفية تنتج يوميا للقارئ العربي، بل وكذلك للناطقين بالإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية، عبر مواقعها المتعددة، محتوى إعلامي متفوق ورسالة تقدمية تهدف إلى التنوير ومحاصرة التخلف والإرهاب، فكانت «البوابة» تلك المؤسسة التي يقودها ببراعة عبدالرحيم على، والتي نجحت في أن تضم مئات الكوادر المهنية من مختلف التخصصات وصارت هي البيت البديل لـ عبدالرحيم على، ومحله المختار. "البوابة" التي شهدت المعركة تلو الأخرى لم تعد كباقي المؤسسات ولكنها مشروع حضاري متكامل.. لذلك لم يبتعد عنها عبدالرحيم على في محل إقامته وسكنه بالعجوزة صاحبة الذكريات القديمة في لعبة الكر والفر، "البوابة" التي رسخت أقدامها في 57 شارع مصدق بالدقي صارت معلما أساسيا من معالم الدقي والعجوزة، تشهد هي الأخرى محاولة اغتيال وتحطيم كامل للمؤسسة الصحفية، وقد كشف محضر الشرطة التي تسلمته نيابة الدقي برئاسة المستشار شريف توفيق، آنذاك، أنه أثناء تواجد أفراد الأمن في خدمتهم بمقر العقار رقم 57 بشارع مصدق بالدقي فوجئوا بسيارة تتوقف أمام العقار، ويهبط منها 30 شخصًا، يرتدون الملابس المدنية ويدعون أنهم من رجال الشرطة، وقاموا على الفور بتهديد أفراد الأمن المتواجدين عن طريق الأسلحة النارية، بينما صعد بعضهم إلى مقر المركز العربي، وحطموا المكاتب وشاشات الكمبيوتر، وكاميرات المراقبة، وأيضًا استولوا على 8 أجهزة كمبيوتر و8 أجهزة لاب توب وشاشتين بلازما و4 ريسيفر، ومجموعة من الأوراق ثم فروا هاربين».في الحلقات القادمة نتناول محطة مهمة في تاريخ الكاتب الصحفي عبدالرحيم على، وهي البرنامج الأشهر خلال السنوات الماضية «الصندوق الأسود».
مشاركة :