اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الخميس)، إسرائيل بمحاولة تحويل الصراع من سياسي على الأرض إلى تحسين الظروف المعيشية تحت الإحتلال. وقال اشتية، لدى لقاءه في مدينة رام الله وزير الخارجية الروماني بوغدان أوريسكو بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن إسرائيل "تحاول حرف الأنظار عن سبب معاناة شعبنا وهو الاحتلال، نحو الأعراض الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عنه". واعتبر أن "الموقف الدولي الصلب الرافض للضم أثبت أنه قادر على إفشال المخططات الإسرائيلية، داعيا إلى موقف دولي موحد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أراضينا وداعم لتنفيذ القانون والقرارات الدولية". وشدد اشتية، على العلاقات التاريخية بين رومانيا وفلسطين، معربا عن ترحيبه بالمواقف الرومانية الداعمة لفلسطين، من منح دراسية وبرامج مختلفة ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا). بدوره، أكد أوريسكو بحسب البيان، على موقف بلاده الداعم للعملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين والشرعية الدولية، داعيا إلى ضرورة العمل الجاد للعودة للحوار في الوقت المناسب. وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ العام 2014 وزاد التوتر بين الجانبين أخيرا مع تلويح إسرائيل بتنفيذ مخطط لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية. وفي وقت سابق، التقى أوريسكو، مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في مقر وزارة الخارجية والمغتربين في مدينة رام الله بحسب بيان صدر عنها تلقت (شينخوا) نسخة منه. وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن اللقاء تناول الوضع السياسي في فلسطين، خاصة بعد إعلان "صفقة القرن" الأمريكية المرتبطة بخطة الضم الإسرائيلية، مؤكدا رفض القيادة الفلسطينية للصفقة والخطة. وأضاف المالكي، أنه جرى الاتفاق مع الوزير الروماني على عقد اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة مطلع العام المقبل في فلسطين، وتفعيل المشاورات السياسية، والاتفاقيات الموقعة بين البلدين.