عمان – تتزايد أعداد الإصابات بفايروس كورونا في الأردن بشكل مطّرد، رغم الإجراءات الحكومية المتخذة من بينها إغلاق معبر جابر نصيب مع سوريا الذي كان السبب الرئيسي في ارتفاع الإصابات،وتشديد الرقابة على باقي المعابر الحدودية. ويثير هذا النسق التصاعدي لانتشار كورونا، مخاوف من خروج الوضع على السيطرة، وخسارة الأردن ما تحقق في الجولة الأولى من المواجهة مع الفايروس. وأكد الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور نذير عبيدات الجمعة أنه “في حال ارتفاع عدد الإصابات بفايروس كورونا بشكل متزايد خلال أربعة أو خمسة أيام قد نصل إلى المرحلة الرابعة”. وسجّلت المملكة أمس 68 حالة إصابة بفايروس كورونا، منها 55 حالة محليّة، ليرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة إلى 2301 حالة. وقال عبيدات للتلفزيون الأردني إن المملكة على مفترق طرق حيث لم تتعد المرحلة الثالثة بسرعة انتشار المرض، موضحا أن المرحلة الرابعة هي الانتشار المجتمعي للوباء. وأوضح أن الأردن حاليا في المرحلة الثالثة وهي مرحلة البؤر، وفي هذه المرحلة نشهد ارتفاعا في عدد إصابات كورونا عن الحد الذي اعتدنا عليه قبل نحو أسبوعين، موضحا أن هذه البؤر مسيطر عليها حيث نعرف المخالطين ونتتبعهم ونفحصهم، لكن إذا ازدادت البؤر وتضاعفت الحالات لأيام متتابعة نكون قد دخلنا في مرحلة الانتشار المجتمعي. وتم ليل الجمعة رفع حظر التجول الشامل في محافظتي العاصمة عمّان والزرقاء اللتين سجلتا نسبا مرتفعة من الإصابات. وأكد الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة حتى في حال الوصول إلى المرحلة الرابعة في الأردن سيبقى العمل مستمرا وصولا إلى خفض عدد الإصابات وإعادتها إلى التناقص لحد تستطيع مؤسساتنا الصحية التعامل معه بما لا يشكل تحديا لها. وبين أن في حال تناقص عدد الإصابات عما هو عليه الآن خلال الأيام القليلة القادمة نكون قد سيطرنا على الوباء، وعدنا إلى ما كنا عليه سابقا. أما الحالة الثالثة بحسب عبيدات فهي بقاء الوضع على ما هو عليه الآن، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة يبقى لدينا الأمل بالسيطرة على الفايروس مع وجود نوع من القلق. وكان مركز الأوبئة الأميركي قد صنف الأردن، مؤخرا على أنه “عالي الخطورة” بالنسبة لكوفيد – 19، ما أثار انتقادات من جهات رسمية أردنية.