جذبت الموروثات الشعبية المتنوعة زوار مهرجان صيف أبها الحالي، وجددت قرية السودة التراثية عرض الموروث بطريقة لاقت إقبال زائري مهرجان أبها يجمعنا، وقال مشرف العمل المسرحي بالقرية متعب آل ثواب إن القرية قدمت هذا الموسم استعراضًا مختلفًا لموروث المنطقة، وذلك من خلال عمل مسرحي، قدم في حوار بين شخصية من المنطقة وآخر زائر، إضافة إلى شخصية سائح أجنبي يريد التعرف على الموروث، ومن خلال الحوار يتم استعراض الفنون الشعبية من مختلف أقاليم المنطقة، عكست ما تحتفظ به منطقة عسير من ألوان تراثية متنوعة، منها لون الخطوة، والعرضة الجنوبية، والدمة، والزامل، والقزوعي، إضافة إلى لوحات إنشادية. وأوضح آل ثواب أن العمل قد قام بتقديمه نجوم الثقافة والفنون بأبها إضافة إلى الفرق الشعبية. قفز الحواجز ومن جهة اخرى اختتمت بطولة قفز الحواجز على كأس الأمير فيصل بن خالد عصر أمس ضمن برنامج الفروسية إحدى فعاليات مهرجان أبها يجمعنا وفاز الفارس أحمد سعيد القحطاني على الجواد «ماشاء الله» بالسباق الرئيس، وحل خالد الزهيري على الجواد «الجوكر» ثانيًا، وعلي مستور على الجواد «رجوى» ثالثًا، وهادي خيري على الجواد «سالي» رابعًا، وفادي حكمي على الجواد «اليكسندر» خامسًا. وكانت البطولة انطلقت عصر الخميس على ميادين نادي الجواد العربي، واستمرت لمدة ثلاثة أيام، وتنافس فيها أكثر من ثمانين فارسًا من مختلف أندية المنطقة. وشملت برامج الفروسية فعالية سفاري الخيل في منتزة السودة، وسباق كأس الأمير فيصل بن خالد للقدرة والتحمل بمركز وادي بن هشبل، وتختتم برامج الفروسية بسباق القدرة والتحمل الجبلي بمنتزة السودة والذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط بطريقة مشابهة للسباقات الأوروبية، حيث سيكون بين الجبال والأودية، يمر فيه الفرسان بعدد من التضاريس المختلفة التي تتميز بها منطقة السودة. صنع في عسير أعاد معرض «صنع في عسير» المقام بمركز الأمير سلطان الحضاري، إبراز حضور المرأة العسيرية المتفرد منذ القدم في عدة مجالات، منها حياكة أجمل الأزياء الشعبية، بلون المرتفعات والشمس كالمجند والمطور، وصناعة العطريات والنباتيات التي تزين الأفراح، وأبرزت حبيبة محمد سليم ربعي تخصصها في خياطة الثياب العسيرية النسائية القديمة في ركنها بالمعرض، بعد أن تمكث من يومين إلى ٤ أيام في أعداد الثوب الواحد. وتتمنى حبيبة أن تتحول من غرفتها الصغيرة إلى ركن ثابت، ترفع من خلاله إنتاجها، وتصل إلى أعداد أكبر من المجتمع، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تسعى من خلال مشاركتها في المعرض لإثبات وجودها وأحقيتها بالدعم. وتحول أم فيصل من تخصصها في فن القط في جدران ونوافذ وأبواب المنازل القديمة إلى ذات الرسومات على الأواني المنزلية، سواء الزجاج أو الخشب أو البلاستيك، وبيعها في المعرض، بالإضافة إلى الحناء والبخور وغيرها وأبانت أنها تعمل في هذا المجال منذ ٣٥ عامًا، وتستغرق أعمالها من ٣ إلى ٤ أيام. ومن الصوف، تبهر منال الزوار بملابس تراثية وتعليقات ومثلثات للسيارات الكبيرة وغيرها، مبدية تفاؤلًا بنقل سوق النساء إلى الموقع الجديد بوسط أبها في تطوير عملها وتوسيع مصدر دخلها. في حين، تعرض أم يوسف في ركنها البهارات المفردة والمشكلة، بعد غسلها وتجفيفها وتنقيتها من الحجر، وتضيف بأنها تبيع في المدارس وبين جماعتها، وأن مشاركتها بالمعرض تعد الأولى، مبدية شكواها من عدم توفر أماكن ثابتة، تسهل مهمة الأسر المنتجة، وتسهم في إيجاد عائد اقتصادي مميز. وتابعت: «أتمنى أن يأتي اليوم الذي أجد نفسي فيه قادرة على فتح مصنع خاص لمنتجاتي، وأن أجد الدعم الكافي لذلك». المزيد من الصور :
مشاركة :