أكّدت اليونان، اليوم السبت، أنّ السلوك «غير الشرعي» الذي تعتمده تركيا في شرق المتوسط يتسبَّب بزعزعة الاستقرار والسلام في المنطقة. وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش في نيويورك، إنَّ سلوك تركيا «غير شرعي»، ويتسبَّب في زعزعة الاستقرار والسلام في المنطقة، وذلك في محادثات اليونان مع الأمم المتحدة بسبب استمرار التصعيد التركي في المنطقة. وأعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبورغ، أنَّ اليونان وتركيا أجريا محادثات فنية بشأن أزمة شرق المتوسط،، لكنّه كشف أن البلدين فشلا في التوصل إلى اتفاق. وأشارت اليونان في وقت سابق إلى أنَّ «بوصلته الوحيدة هي القانون الدولي، وطلبنا هو وقف العدوان»، واتباعًا لهذه البوصلة تأتي زيارة وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس إلى نيويورك، قاصدًا المنظمة الدولية الأعلى القائمة على تطبيق القانون الدولي. ويأتي لجوء اليونان إلى الأمم المتحدة مع استمرار التصعيد التركي في المنطقة. ووصف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الممارسات التركية بأنها عدوان، وتحدّ للقانون الدولي، يجب الرد عليه ووقفه. وقال ميتسوتاكيس: «من بين تعليقات وتصريحات كثيرة يدلي بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سوف أتوقف عن أمر واحد، وهو حديثه عن الحوار، وأجيب على ذلك بست كلمات فقط :عندما تنتهي التهديدات، يمكن أن تبدأ الاتصالات». من جانبه، كرر الاتحاد الأوروبي، شجبه للعمليات العدوانية التي تقوم بها تركيا في شرق المتوسط، داعيًا أنقرة إلى الانخراط في حوار بدلًا من التصريحات التصعيدية. وشدّد الاتحاد على مواصلة دعم لليونان وقبرص في مواجهة تلك التصرفات التركية. في حين ندّد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بعدوانية تركيا، داعيًا إلى إجراء محادثات لحل خلاف بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز، محذرًا من أنّ التوتر المتصاعد في المتوسط يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها. وقال أناستاسيادس: هناك عدوانية، مع نية للسيطرة على المنطقة برمتها بالفعل، لذا نشهد توترًا متزايدًا والوضع الناجم متفجر جدًّا ويثير القلق. تأتي تلك المواقف مع إعلان حلف «الناتو»، الجمعة، أنَّ المباحثات الفنية التي كان يزمع عقدها لحل التوتر في المتوسط لم تتوصل إلى اتفاق.
مشاركة :