دعا تجمع دواوين الكويت، إلى تغيير نظرة اليأس والإحباط والتشاؤم التي تراود الجميع، عن طريق الاستمرار وبحزم وبدون تردد ولا تأخير في كشف الفساد وملاحقة ومحاسبة المفسدين بإحداث التغييرات الجوهرية في الجهاز الإداري للدولة، ووضع الشخص المناسب بالمكان المناسب، مطالبا بمحاربة التعيين بطريقة المحاصصة، وإتاحة المجال للكفاءات بالظهور، وإشراك المجتمع المدني في هذه القرارات وخصوصا جيل الشباب والذين هم مستقبل هذا البلد، وإشراكهم في إصلاح الملفات المهمة مثل التعليم والاقتصاد وغيرهما. وقال فهد المعجل في بيان باسم التجمع أمس: إننا إذ نشعر بغصة وألم، ونحن نرى ونقرأ ونسمع عما وصلت إليه الكويت من قضايا الفساد بجميع أشكاله ومسمياته في أغلب أجهزة الدولة وخصوصا السيادية منها وغيرها لتصل أخبارها إلى العالم الخارجي، لافتا إلى أن الفساد وصل إلى مرتبة الغزو الداخلي والذي بلا شك يعتبر تهديدا لكيان الدولة، مردفا أن الفشل في معالجته ينذر بالسوء لسمعة الكويت ورفاهيتها وبقائها، وقلق الشعب الكويتي من ماهية المستقبل فيها. وتابع: للأسف من خان الكويت وأوصلها الى هذا الحال هم فئة قليلة ضالة من أبناء الكويت مع فئة قليلة ضالة من الوافدين، أساءوا بأفعالهم الدنيئة لسمعة الكويت ومن يعيش عليها من الشرفاء. بلد الإنسانية وأضاف: وبصفتنا مكوّنا من مكونات المجتمع الكويتي بمختلف أطيافه، فلقد أوصلنا رسالتنا الواضحة في عدة رسائل سابقة من تجمع دواوين الكويت الحريص على نبذ الظواهر السلبية الدخيلة علينا والتي تهدد لحمة مجتمعنا وتآلف أفراده وتغيير هويته والإساءة إليه، خصوصا أن الكويت بلد الإنسانية كانت ومازالت وستظل ترسم الابتسامة على كل دول العالم بمواقفها المشرفة التي يتحلى بها الغالبية العظمى من شعبها الأصيل، حكاماً ومواطنين ومقيمين باستثناء تلك الفئة الضالة من المفسدين التي لم تعرف الوفاء والإخلاص لوطن آمنهم من خوف وأطعمهم من جوع. التركيبة السكانية وزاد البيان: إذا كان التراخي من المؤسسات المنوط بها حسم ملفات عدة أهمها الإخلال بالتركيبة السكانية للمجتمع الكويتي والتقاعس عن دورها في تطبيق القانون ومحاسبة المخطئ، فإن ما لا يقل عن تلك الأسباب في تدني الأوضاع في الكويت أهمية هو الانحراف الحاد في معالجة هذه الملفات وعدم حسمها من السلطتين التشريعية والتنفيذية بالتشريع المثمر والرقابة المسؤولة والمحاسبة الرصينة البعيدة عن التراشق والاستعراض الإعلامي والأجندات الخاصة، وتسهم في تعزيز الديمقراطية وتطوير مسيرة الإصلاح والتنمية ومحاربة الفساد وفضح المفسدين. صورة ظلامية وشدد على أن الكويت دولة لها مكانتها على مستوى العالم، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن ننقل الصورة الظلامية فقط، حيث إنها مثل كل بلدان العالم فيها فساد وفاسدون وفيها إصلاح ومصلحون، مؤكدا أنه يجب التركيز على دور المواطن في الإبلاغ عن الفساد والمفسدين، مما يساهم مساهمة كبيرة في نشر ثقافة احترام القانون والثقة بالقضاء وعدم التردد في الإبلاغ عن جرائم الفساد الإداري والذي لا يحارب إلا من خلال رفض المواطن له ومعاونته للهيئات الرقابية المختصة لاكتشافه. واستطرد البيان: لكن أن نترك الصورة ظلامية بهذا الشكل، فهو تجن غير مقبول على الكويت والمخلصين فيها، فهناك حملات تدرس بعناية وينفق عليها الجهد والمال والوقت لتفكيك هذا البلد وضرب مؤسساته من عدو ظاهر وعدو خفي. وقفة مع تراجع ترتيب الكويت بمؤشرات الفساد قال التجمع في بيانه: إننا بحمد الله نفتخر بدستورنا ولا تنقصنا الأموال ولا الكفاءات، ولكننا نستغرب ومع وجود العديد من الهيئات الرقابية التي تحارب الفساد، أن يستمر ترتيب الكويت في مؤشرات الفساد في التراجع عاما بعد عام مما يتطلب من الدولة إعادة التفكير في مفهوم وآلية محاربة الفساد. الفشل في معالجة الفساد ينعكس على الكويت ورفاهيتها وبقائها ويبعث القلق على المستقبل فئة قليلة ضالة خانت الكويت وأساءت بأفعالها الدنيئة لسمعة البلاد وشرفائها ترك الصورة ظلامية بهذا الشكل تجنّ غير مقبول على الكويت والمخلصين فيها الكويت
مشاركة :