مقالة خاصة: خبراء: الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لحل أزمة شرقي البحر المتوسط

  • 9/5/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة 5 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال محللون أتراك إنه بينما تشهد تركيا واليونان زيادة في حدة التوترات في البحر المتوسط، مازالت الدبلوماسية هي الطريق العقلاني الوحيد للوصول إلى حل للأزمة. منذ أكثر من شهر، دخلت تركيا واليونان، وهما شريكتان بحلف الناتو، في حالة مواجهة متوترة بسبب حقوق التنقيب عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها في الأجزاء الشرقية من البحر المتوسط. ومع أنه كانت هناك خطابات ساخنة غاضبة وعدم ثقة بين الجارتين اللتين لديهما ادعاءات سيادة متداخلة في المنطقة التي يعتقد أنها غنية باحتياطات النفط والغاز ، يعتقد بعض المحللين الأتراك أن تهدئة تصعيد التوترات أمر ممكن من خلال الدبلوماسية، وحذروا من أنه إذا حدث خلاف ذلك فسوف تخسر الدولتان الكثير. وقال حسين ايزكسال الأستاذ بجامعة الشرق الادنى، إن التوترات " يمكن تسويتها من خلال التحكيم الدولي، حيث يبدو أن الدولتين مصرتان على الدفاع عن موقفيهما وغير مستعدتين لتغيير رأيهما بشأن مطالبهما". وقام وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالوساطة الأسبوع الماضي في العاصمتين، لدفع تركيا واليونان لاستئناف المحادثات حول الصراع القائم بسبب الطاقة. ومع ذلك، اتهمت تركيا اليونان يوم الجمعة بإنكار الاتفاقية التي توسط فيها حلف الناتو لعقد حوار، بعد أن أعلن ينس اشتولتنبرغ الأمين العام لحلف الناتو يوم الخميس موافقة البلدين على الدخول في "محادثات فنية". وقوبلت خطوة تركيا بإرسال سفن استكشاف إلى شرقي البحر المتوسط، بانتقاد من دول اقليمية، مثل مصر وإسرائيل والإمارات، ما يلقي الضوء على حاجة تركيا لإصلاح علاقاتها في المنطقة، وفقا لمراقبين. كما تدخلت فرنسا لدعم اليونان، شريكتها في الاتحاد الأوروبي، مما أسهم في تفاقم التوترات القائمة بالفعل بين باريس وأنقرة بسبب الصراع الليبي، حيث يقف كل منهما في جانب مواجه للجانب الآخر . وقال سيركان ديميرتاس محلل السياسات الخارجية في أنقرة وصحفي بصحيفة ((ديلي نيوز))، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "لقد حان الوقت لكي تتصرف تركيا واليونان بشكل مسؤول، التصعيد المستمر ليس خيارا لأي من الجانبين". وحث حلف الناتو على التدخل بشكل دبلوماسي لنزع فتيل الأزمة، مشيرا إلى أن دولا أخرى تشعر بالقلق من أن تتحول المواجهة إلى صراع عسكري. /نهاية الخبر/

مشاركة :