دبي: «الخليج»زار الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة، مركز الابتكار الزراعي التابع للوزارة في منطقة الذيد، ومركز استلام التمور التابع لشركة الفوعة، وبنك البذور والمعشبة في أكاديمية الشارقة للبحوث.رافق الوزير خلال زيارته سلطان علوان، وكيل الوزارة بالوكالة، وسيف الشرع، الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة.وناقش النعيمي، خلال الزيارة آليات تطوير منظومة البحث والتطوير والابتكار في القطاع الزراعي، بالتعاون بين الوزارة والجهات الحكومية والخاصة المعنية بهذا القطاع، وأهمية تعزيز التعاون وتبادل التجارب الناجحة دولياً، للمساهمة في تحقيق أمن واستدامة الغذاء، عبر توظيف التقنيات الحديثة المتاحة.ووجه بضرورة التنسيق والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والجامعات في الدولة، وتحفيز الشباب من طلبة الاختصاصات ذات العلاقة، للمشاركة في الأبحاث والدراسات العلمية والمشاريع الابتكارية للمركز. مؤكداً الدور المهم للمركز في البحث العالمي المتقدم.وتفقد استعدادات إطلاق المرحلة التجريبية الثانية من مشروع زراعة الأرز في المركز، بالتعاون بين الوزارة وإدارة التنمية الريفية التابعة لوزارة الزراعة والأغذية والشؤون الريفية في جمهورية كوريا الجنوبية.ونقاش النعيمي مع الفريق الكوري، إمكانات تطوير تجارب زراعة الأرز في الدولة، لزيادة قدرتها الإنتاجية، وخفض معدلات احتياجات هذا النوع من الزراعة للمياه بشكل أكبر، بما يضمن التوسع في زراعة هذا المحصول المهم في الدولة.وكان المشروع قد سجل نجاحاً في مرحلته التجريبية الأولى التي أطلقت نوفمبر 2019 واستمرت حتى مايو الماضي، وزرع خلالها صنفان من الأرز «جابونيكا، إنديكا» اللذان أثبتا قدرة على تحمل درجات الحرارة العالية، والتعايش مع ظروف التربة المحلية، على مساحة 2200 متر مربع.وقال الدكتور النعيمي: «إن تعزيز قدرات الابتكار تمثل أحد الأركان الأساسية لتطوير القطاع الزراعي عموماً، وتحقيق أمن واستدامة الغذاء الذي يمثل التوجه الأهم لدولة الإمارات حالياً ويضمن سلامته، لذا تعمل الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية بالقطاع الزراعي، والمبتكرين من المجتمع، لإيجاد حلول ابتكارية قادرة على زيادة حجم الإنتاج الزراعي المحلي ورفع كفاءته».وخلال زيارته إلى بنك البذور والمعشبة في أكاديمية الشارقة للبحوث، ناقش النعيمي تعزيز عمليات البحث والتطوير لنوعيات البذور ذات الإنتاجية العالية والقادرة على التكيف مع الطبيعة المناخية للدولة، والنوعيات القادرة على التكيف مع ما يفرضه التغير المناخي من تغيرات مناخية وتداعيات على القطاع الزراعي.وأشاد بجهود صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة ودعمه الدائم، لتعزيز البحث العلمي في مختلف القطاعات وبالأخص في المجال الزراعي.وتناول خلال زيارته لمركز استلام التمور التابعة لشركة الفوعة متطلبات زيادة إنتاج التمور في الدولة، وتعزيز تنافسية المنتج محلياً وعالمياً.وناقش الدكتور بلحيف النعيمي مع مسؤولي المركز إمكانية الاستفادة من وجوده في منطقة الذيد في تسويق مخلفات التمور، أعلافاً للمزارع المحلية للثروة الحيوانية في المنطقة.
مشاركة :