راعي لبنان يطالب بحكومة تقطع مع "الفساد والانحياز" | | صحيفة العرب

  • 9/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت- قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد إن الحكومة المقبلة يجب أن تقطع مع سياسة المحاصصات السابقة، وهيمنة فئة سياسية بعينها، في ظل ورود معلومات عن ضغوط يتعرض لها رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب من طرف التيار الوطني الحر وحزب الله، لترشيح شخصيات مقربة منهما للحكومة. ويلعب البطريرك بشارة بطرس الراعي، رأس الكنيسة المارونية، دورا مؤثرا كزعيم ديني لأكبر طائفة مسيحية في لبنان. ويجري رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، وهو مسلم سني، محادثات للإسراع في تشكيل حكومة بحلول منتصف سبتمبر تحت ضغط من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وفي الماضي كان اختيار الوزراء يستغرق شهورا من المساومات والأخذ والرد. ويقود ماكرون جهودا دولية لحل الأزمة في لبنان الذي يبلغ عدد سكانه نحو ستة ملايين نسمة ويرزح تحت عبء ديون ضخمة. ويعاني لبنان كذلك من تبعات انفجار مرفأ بيروت الضخم في الرابع من أغسطس الذي دمر أجزاء من العاصمة، مما أدى إلى تفاقم أكبر أزمة تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990. ودعا البطريرك في عظته إلى تشكيل حكومة طوارئ “مصغرة، مؤهلة، قوية”، قائلا إن الحكومة الجديدة يجب ألا تعود إلى الأساليب السابقة من “الزبائنية والفساد والانحياز”. وأضاف “الزمن المصيري يستلزم حكومة لا احتكار فيها لحقائب، ولا محاصصة فيها لمنافع، ولا هيمنة فيها لفئة، ولا ألغام فيها تُعطل عملها وقراراتها. الزمن المصيري يستلزم حكومة تتفاوض بمسؤولية مع صندوق النقد الدولي”. وبدأت الحكومة المنتهية ولايتها المحادثات مع صندوق النقد الدولي هذا العام، لكن سرعان ما توقفت وسط خلاف بين الوزراء والساسة والبنوك على حجم الخسائر في النظام المصرفي التي أوصلته إلى حافة الانهيار، مما أفضى إلى تراجع قيمة العملة المحلية بشدة ودفع كثيرا من المواطنين إلى الوقوع في براثن الفقر.

مشاركة :